إداريات (4)

و" سنغيب يوماً وتبقى حروفنا، صورنا، كتاباتنا شواهد إما لنا وإما علينا، فلنختر لأنفسنا ":- الحياة مشاركة وواجبات واختبارات فصلية.. واختبار نهائي. معظمهم يرحبون بالنقد الهادف، لكن قليلا منهم من يصافحه ويعانقه. حين يكرمك الله بموهبة أو يضع بين يديك إمكانية، فإنه يحمّلك مسؤولية الانتفاع ونفع العباد بها. إن كنت لا تتحمل حديث الآخرين عن أنفسهم، فلا تظن أن غيرك يستمتع بحديثك عن نفسك. فتوقف! الرجل الذكي هو من حقق العديد من الإنجازات والنجاحات، لكنه لا يزال يتعلم. إن أعضاء الفريق يجب أن يعرفوا ما هي الأولوية لديهم، وكيف يستطيع كل واحد منهم المساهمة في تحقيقها. إن ما يدعّم بنية الفريق القوي والفعّال هو الابتعاد عن التمركز حول الذات. عند الحديث عن فرق العمل (واللجان)، فإنه يمكن تعريف الثقة على أنها: كل ما يتعلق بالقابلية للنقد. فلا تتضجر!. أهم صفات الفريق الناجح هو ألاّ يمتنع الأعضاء فيه عن إبداء آرائهم مهما كان من يختلفون معهم، وإن كان رئيس العمل. المؤسسات التي يصيبها الفشل هي تلك التي يغيب عنها مفهوم فريق العمل. انتبه!. إذا كان القائد لا يتفهم مدى القوة البشرية التي يملكها وليس مؤهلاً لقيادة الفريق، فإن النتائج المتوقعة ستكون قيمتها منعدمة. إن اللوم والتبرير والشكوى كالمسكنات للتوتر، لا يتعاطاها ناجح. اكتشاف الخطأ نصف إصلاحه. فهل نتحرك لاكتشاف الأخطاء وإصلاحها!. إذا وجدت الرغبة وجدت حافزاً، وإذا غابت الرغبة وجد عذر. فتأمل!. تعّلم كيف تستخدم قوة الصمت. فهذه اللحظات البسيطة تجعل الجميع ينظر إليك مباشرة، فالنائم يستيقظ.. والسرحان ينتبه. تذكر وأنت تصعد الجبل أن تساعد غيرك للصعود معك. فلا تكن أنانياً!. إن أرواحنا ليست عطشى للشهرة والراحة والسلطة فهذه المكافآت تخلق من المشاكل ما يوازي ما تقدمه من مزايا. فما أحوجنا للمعنى والقيمة في حياتنا. فانتبه !.