03 نوفمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); ظاهرة وقوف السيارات العشوائي وغير القانوني، آخذة بالانتشار في العديد من الشوارع التجارية بالمدينة، أمام محلات بيع الشاي "كرك" ومحلات البقالة داخل الأحياء، مما يسبب حالة من الفوضى والارتباك لحركة المرور وانسياب السيارات، واحيانا يحصل ما لا تحمد عقباه من وقوع حوادث اصطدام بين السيارات، وما تجره من صراخ وسباب ومشادات بين السائقين، قد تنتهي بالاشتباك بالأيدي، واللافت في الآونة الأخيرة تنوع أساليب الوقوف الخاطئ، فهناك من يقف عرضياً، وآخر طولياً، والبعض الآخر يقف كصف ثان.. وهكذا. يقف سائق السيارة أمام كافتيريات شاي "الكرك"، أو محلات البقالة، فيطلق العنان لبوق سيارته ليسرع العامل الآسيوي اليه فيفتح له شبّاك السيارة، ويملي عليه قائمة بمطاليبه، وبعد وقت قد يطول، تزداد أعداد السيارت، فتزداد معها بالتالي حالة الفوضى في الشارع، وكلّ يستخدم بوق السيارة ليستعجل العامل، ويتشابه الحال أمام الكافتيريات.. وهكذا. اذن نحن متفقون بأن ظاهرة الوقوف الخاطئ للمركبات أمام البقالات والمحلات التجارية وكافتيريات الشاي في الشوارع العامة، إضافةً إلى الوقوف بطريقة إغلاق أبواب المنازل، يتسبب في تعطل مصالح الناس، وتوقف حركة السير باتت مقلقة كما انها مزعجة للغاية. هذه الظاهرة مستفحلة في المجتمع، وهي تنم عن كسل اجتماعي للفرد، أو استعلاء يعكس شخصية غير سوية، أو ربما مرضا نفسيا، ومهما يكن من أمر فهو سلوك مرفوض. في الحقيقة.. أغلب الذين يمارسون هذه الظاهرة والسلوك الفوضوي، أناس لا يأبهون بالقانون، ولا بتوجيهات المرور وقواعده المتعلقة بالوقوف الصحيح في الشوارع، حيث تبيّن لوحات المرور قانونية الوقوف، أو عدم مشروعيته في هذا المكان أو ذاك. وما دام الأمر كذلك، فيجب أن تكون هناك إجراءات رادعة للمستهترين بالقانون بإصرارهم على الوقوف، في الممنوع، وأمام المحلات التجارية في الشوارع الضيّقة، التي لا تتحمل الازدواجية بالوقوف، كما أن أغلب هــــؤلاء يكونون من فئة الشباب الذين يغلب على سلوكهم حب التمرد، والعصيان، وعدم الانصياع للقوانين المرورية. فهل هذا السلوك حضاري عندما يلجأ البعض من قائدي السيارات إيقاف سياراتهم خلف المركبات الأخرى، ما يترتب عليه من نشوء مشادات بين أصحاب السيارتين، قد يصل بعض الأحيان إلى العراك بالأيدي. الى جانب هذه الظاهرة المدانة ،نلحظ سلوكا غير حضاري ولا مسؤول، وينم عن الاستهتار بمصالح الآخرين عندما يلجأ البعض من سائقي السيارات الى الوقوف في الممنوع، أو كما ذكرنا آنفا ،خلف مركبة أخرى، مما يؤدي إلى انزعاج الكثير من أصحاب السيارات، الذين ينتظرون وقتا طويلا ليأتي صاحب السيارة ويحرك سيارته من المكان. ففي الكثير من المؤسسات والهيئات، وعلى الرغم من توافر الكثير من المواقف الخاصة بالعاملين بها، أو المراجعين، إلاّ أن البعض يقف خلف مركبة أخرى لإنهاء معاملته في المؤسسة، مما يسبب التأخير لصاحب السيارة الذي أوقف سيارته في الموقف وخرج لأداء مهام أخرى، وبين الانتظار الذي يطول، تحدث حالة من الارتباك والفوضى أمام بوابات العمارات، إن كانت سكنية، أو تمارس من داخلها مصالح تجارية، تنتاب البعض منهم حالة من العصبية، أو مشادة كلامية، أو مشاجرة وعراك!!.. يجب أن تكون هناك مخالفات مرورية رادعة لقائدي المركبات، الذين يقفون بطريقة عشوائية، خاصة الذين يقفون خلف المركبات، لما يسببونه من إغلاق للشوارع، وكذلك مضايقة السيارات الأخرى، والحل العام ينضبط بــمــرور دوريـــات الشرطة، فاللافت أنه بمجرد أن تمر دوريات الشرطة وتطلق جــرس إنــذارهــا، تــهــرول الــســيــارات للخروج من الوقوف في الممنوع على الفور، وبالتكرار من الممكن ان تصطلح الحالة.. والى الثلاثاء المقبل.