13 سبتمبر 2025

تسجيل

اللزقة العربية !!

09 يونيو 2014

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); العذر المسبق مما سأورده لكم من مثال، ولكن في نظري يبقى هو المثال الأقرب لحال انتخابات الرؤساء العرب التي جرت مؤخرا. يرى أحد الحكماء أن الفرق بين الرئيس (العربي) والرئيس (الإفرنجي) هو مثل الفرق بين (المقعدة العربية) و(المقعدة الإفرنجية) اللتين نجلس عليهما في (التواليت) حتى تستريح ضمائرنا !!في حال أردنا التخلص من (المقعدة العربية) فإن عملية إزالتها معقدة للغاية نظرا لالتصاقها بالأرض ونظرا لأنها محاطة بكميات هائلة من (الإسمنت) و(البلاط)، وفي حال أردنا إزالتها فإن علينا هدم (التواليت) بأكمله حتى نستطيع في النهاية خلعها من مكانها وبغير (الهدم) لا يمكن أن تخرج !! هي تماما مثل الزعيم العربي، فحين نريد خلعه من مكانه علينا أولا أن نهدم الوطن شبرا شبرا، وإنجازا إنجازا، وزنقة زنقة .. وذلك حتى نستطيع في النهاية (خلعه) من مكانه !!أما في حال أردنا التخلص من (المقعدة الإفرنجية) فكل ما علينا القيام به هو فقط فك (البراغي) التي تثبتها بالأرض وهي بالمناسبة لا تترك أي أثر أو خدش بعد إزالتها من مكانها .. مثلها تماما يتم إزالة (الزعيم الإفرنجي) من مكانه، فبعد أن تنتهي ولايته أو لا يتم انتخابه يغادر منصبه بهدوء دون أن يخدش زجاج سيارة أو حتى يكسر في خاطر عصفور!! لاحظوا معي كيف تهدم الأوطان عندما يغادر (زعيمنا) .. وكيف تنهض الأوطان عندما يغادر (زعيمهم) !! في الصين يقولون : (لا تعطني سمكة .. بل علمني كيف أصطاد) .. وذلك لإيمانهم العميق بأن بناء الأمم ونهضتها لا يكون إلا بالعمل .. وها هي الصين في صناعاتها تدخل كل بيت من بيوت العالم !!في بلاد العرب أوطاني يقولون: (لا تعطني وطنا .. بل علمني كيف أنتخب زعيما جبارا) .. وذلك لإيمانهم العميق بأن من يبني الأمة ويحقق نهضتها هو فقط من يرتدي (البسطار) .. وها هي أمة (البساطير) تستورد حتى (نكاشة الآذان) من الصين ولا تدخل كل بيت من بيوت العالم إلا بأخبار القتل والتشريد !!مع أنها تعرف مقوماتها الجمالية جيدا ومع ذلك سألت زوجها: شو الفرق بيني وبين الفنانة الجميلة غادة عبدالرزاق ؟!فقال لها: أبدا ما في فرق هي غادة وأنت عبدالرزاق !!صحيح كسر بخاطرها الملعون، وجعلها توقف جميع عمليات التجميل، وباتت تفكر جديا بالانتحار، ولكن هي من بادرت بالسؤال !!مع أنه يعلم علم اليقين أنه لم يبق شعب حتى يصوت له، ومع ذلك يسأل عن نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية وعن الفرق بينها وبين الانتخابات السابقة !!دعوني أجيبه: أبدا سيدي الرئيس ما في فرق .. في الانتخابات السابقة صوّتوا لك وهم (أحياء) .. وفي الانتخابات الحالية صوتوا لك وهم (أموات) .. مع أنه يعلم علم اليقين أنه أصبح رئيس (مقبرة) لا رئيس (دولة)، ومع أنه يعلم أن توابيت (الأموات) هي من جاءت به رئيسا لا صناديق (الاقتراع)، ومع أنه يعلم أن انتخاباته مهزلة من مهازل التاريخ .. ومع ذلك بكل (برادة وجه) يسأل عن نسبة المشاركة في الانتخابات ؟!!