13 سبتمبر 2025

تسجيل

المتقاعدون "حائرون" بسبب المالية والعمل

09 يونيو 2013

بداية علينا التأكيد على أن "قطر" هي بلد الخير والعطاء، وجميع من يقيمون على أرضها (مواطنين ومقيمين) يدركون هذا، وقد امتد أثار خيرات بلدنا الحبيب إلى خارج الحدود بفضل إنسانية "قيادتنا الرشيدة" متمثلة في حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى وسمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي العهد الأمين (حفظهما الله) وحفظ كل مسؤولينا الذين يسيرون على طريق تقديم الخير للشعب القطري، والمقيمين على أرضه وللشعوب كافة التي تقدم قيادتنا إليها يد المساعدة الإنسانية التي جعلت الكثير من الشعوب تصف بلدنا الحبيب بـ (بلد الخيرات) أدامها الله علينا في ظل رعاية قيادتنا، كما وصفوا أميرنا المفدى (حفظه الله) بأمير العطاء العالمي نتيجة لجهوده الجبارة التي خدمت الانسانية ومازالت، وسوف تظل بإذن الله "أطال الله في عمره". من هنا أنوه إلى أن بعض الموظفين أو المسؤولين قد يهملون في ظل وجود الخيرات الوفيرة والحمد لله أعمالهم أو ربما نجد غياب تنسيق بين بعض الجهات التي قد تؤثر سلباً على حقوق بعض الفئات أو بعض الأشخاص، ومثل هذه المواقف البسيطة ربما تعطي انطباعاً سيئاً لدى البعض في الداخل أو الخارج، ومن الفئات التي تضررت بسبب غياب التنسيق أو التقصير أو غيرهما من الأمور، "فئة المتقاعدين"، خاصة تلك الفئة التي تقاعدت قبل عام 2003 والتابعة لمكتب شؤون المتقاعدين بوزارة العمل ولا تتبع الهيئة العامة للتقاعد والمعاشات، مشكلات بسيطة تواجه هؤلاء رغم وجود الحل في يد القائمين المباشرين. معاناة بين الحين والآخر يعانيها المتقاعدون قبل عام 2003م ممن يستحقون وصف (آباؤنا الأولون)، الذين أعطوا وقدموا لتكون مكافأتهم تعريضهم لمواقف محرجة تهدد مستقبل أبنائهم... وتجعلهم يتحسرون على ما يتقاضونه شهرياً. وكل ذلك بسبب غياب التنسيق بين العمل والمالية وتأخر حصول مدارس أبناء هذه الفئة (صغيرة العدد) على الكوبونات التعليمية، وهذا يؤدي إلى قيام المدارس الأجنبية بالضغط على أولياء الأمور (المتقاعدين) وتخيّرهم بين أمرين، سداد الرسوم الدراسية أو اتخاذ الإجراءات القانونية ضد أبنائهم، وينتج عن هذا تعرض هؤلاء المتقاعدين لمواقف محرجة تجعل بعضهم ممن لا يملكون سوى معاشات تقاعدهم البسيطة (يشعرون بصغرهم رغم كبر أعمارهم)، وللأسف كلما سأل هؤلاء مكتب شؤون المتقاعدين بوزارة العمل عن سبب التأخير قالوا إن السبب هم وزارة المالية، وهنا نطرح تساؤلاً مهماً وهو: هل تحويل أقساط الكوبونات التعليمية من المالية يحتاج إلى أشهر؟ أو ربما تلقي إدارة شؤون المتقاعدين القصور على المالية لعدم إمكانية التواصل المباشر بين المتقاعدين والمالية. إن جميع أولياء الأمور من المتقاعدين قبل 2003 أصبحوا حائرين ولا يعرفون من المسؤول عن مشكلتهم مع الكوبونات التعليمية التي تسددها الدولة بفضل توجيهات قيادتنا الرشيدة (حفظها الله)، ويسألون أين الحقيقة ومتى ستنتهي مراجعتهم الدائمة مع إدارة شؤون المتقاعدين؟ كما يسألون عن سبب عدم صرف راتب لمن توفيت زوجته وكانت متقاعدة قبل عام 2003 م في حين تصرف لأبناء المتوفاة والمتقاعدة بعد هذا التاريخ، من هنا يرجى حل مشكلة هذه الفئة مع الكوبونات التعليمية، فهؤلاء يستحقون الاهتمام من قبل إدارة شؤون المتقاعدين بوزارة العمل وليس العكس، ويأمل هؤلاء -كما نأمل جميعاً - أن تقوم الإدارة ببحث زيادة المخصصات المالية لهم وتذليل أي عقبات إدارية أمام هؤلاء حتى لا يتحسروا على رواتبهم الضعيفة عند التعرض لمشكلة الكوبونات التعليمية، والله من وراء القصد.