04 أكتوبر 2025
تسجيلتلقيت دعوة مقدرة من مركز الجزيرة للتدريب التابع لشبكة الجزيرة الإعلامية في دولة قطر، للمشاركة في تقديم برنامج تدريبي، تنطلق فعالياته مساء اليوم الأحد بإذن الله، ضمن فعاليات "دبلوم العلاقات العامة" الذي يقدمه المركز بعنوان " العلاقات العامة والمسؤولية الاجتماعية". وفي الحقيقة فإنن العلاقات العامة ارتبطت ارتباطا وثيقا بالممارسة المسؤولة للمؤسسات. بل إن الكثير من المؤسسات، خاصة قطاع الأعمال قامت بتوظيف ممارسات المسؤولية الاجتماعية للترويج لأنشطتها، وخدماتها، وبرامجها، ودورها الفاعل والإيجابي في المجتمعات التي تعمل فيها، في إطار برامج العلاقات العامة لتلك المؤسسات. وفي دراسة جامعية متميزة لمجموعة من الطلبة الجامعيين بإشراف الدكتور فداء ناصر، تم تناول هذا الموضوع من بعد هام للعلاقات بين المسؤولية الاجتماعية والعلاقات العامة، حيث ذكروا فيها بأن" منظمات الأعمال على اختلاف أنواعها تحتاج إلى نشاط العلاقات العامة. وذلك نظراً لأهمية الدور الذي تقوم به العلاقات العامة في المنظمة ولها. فالعلاقات العامة هي التي تعمل من خلال أنشطتها المختلفة على تحسين الصورة الذهنية للمنظمة. وإيصالها إلى مختلف الفئات التي تتعامل معها المنظمة وتؤثر وتتأثر بها من جهات حكومية إلى موردين، ووسائل الإعلام، والزبائن، ومنظمات المجتمع المدني وغيرها. وانطلاقاً من مسؤولية العلاقات العامة في تحقيق التواصل بين المنظمات وجمهورها. فلابد لها من أن تتضمن قدراً كبيراً من التفاعل الإنساني والاجتماعي وأن تحمل مضامين أخلاقية وسلوكية ومسؤوليات اجتماعية. والتي ينبغي على المنظمات الأعمال أن تلزم بها تجاه مختلف الأطراف التي تتعامل معها". إن المسؤولية الاجتماعية بالمعنى العام وفي مجال العلاقات العامة بشكل خاص تعني أن المنظمة إضافة إلى دورها في إنتاج وتقديم المنتجات وتحقيق الربح. يقع على عاتقها مسؤوليات اجتماعية تجاه المجتمع الذي تعيش فيه. وتجاه العاملين في المنظمة. فالمسؤولية الاجتماعية تعتبر من أهم صور دعم علاقة المنشأة بالمجتمع. والتي تعد من أهم المداخل العامة الجيدة مع المجتمع. وإن منظمات الأعمال لابد وأن تترك انطباعاً لدى جمهورها بأنها جديرة بالثقة بها. والذي من الممكن أن يساعد المنظمة على تحقيق الفائدة القصوى من بيئة عملها. فانعدام الثقة بشكل كلي أو جزئي بين منظمة الأعمال وجمهورها. يؤدي إلى الضرر بمصلحتها وذلك لأنه يخفض من مستويات النشاط التجاري للمنظمة ويزيد من كلفة الاتصال والتواصل بين المنشأة وجمهورها وذلك لمحاولة إعادة ثقة الجماهير بها. وإن بناء وتحقيق هذه الثقة يعتبر نشاطاً من أنشطة العلاقات العامة. فهي صلة الوصل بين المنظمات وجماهيرها وبيئاتها المختلفة. وبالتالي يتوجب على ممارسي العلاقات العامة أن يقوموا بنقل القيم الكفيلة بتحقيق الثقة بين المنشأة وجمهورها وذلك بطريقة أخلاقية "أي من خلال النـزاهة والشفافية والصدف في نقل المعلومات" وهو ما يمثل بعداً أخلاقياً للعلاقات العامة.