13 سبتمبر 2025
تسجيلأخي العزيز موسى زينل.. تحياتي وبعد.. أكتب إليك هذه الرسالة وكلي أمل أن تقوم بدورك كرمز من رموز الثقافة والفن والفكر في هذا الوطن المعطاء بأبنائه الشرفاء، خاصة أنك الأقدر على وضع النقاط على الحروف من جراء الحرب الدائرة بين رفقاء وزملاء الأمس، نعم حدث فجوة في مسارنا المسرحي، وفكرت كثيراً بمقدور من أن يقوم بدور حمامة السلام سواك وسوى النوخذا أبو إبراهيم، ومن هذا المنطلق فإنني لجأت إليك بعد أن وجدت ترحيباً من كل زملاء الرحلة، سواء ممن ينتمون للحراك المسرحي، أو من أصحاب القلم من أمثال الصديق "بو أحمد" أن مع الأسف قد تحول من مزحة ثقيلة إلى إطار آخر، وأعتقد أن بمقدورك، لما لك من مكانة في نفوس الجميع، أن تجمع شتات المسرحيين حتى لا يصطاد زيد وعبيد في الماء العكر، ذلك أن البعض قد بنيته، ووجد مأتماً حتى يمارس فيه اللطم، إن ما حصل أمر مضى وانقضى، وأصبح جزءاً من الماضي، ولكن استمرار الكراهية والبغضاء والشتات أمر مرفوض، نعم أن أبناء قطر هم لُحمة واحدة، عاشوا ومارسوا اللعبة المسرحية معاً، كان غانم السليطي شريكاً في البدايات، وكان سعد بورشيد جزءاً من اللعبة، وإذا كان الأمر قد حصل فإن مثل هذه الهنات لا تشكل سداً منيعاً في إطار حراكنا المسرحي، من هنا وجدت أن خير من يقوم بهذا الأمر، ويدعو لتصفية النفوس هو الأب الروحي للحراك، ومن هو الأقدر أن يقوم بمثل هذا الدور سواك، لذا فإنني أعتذر أن أحملك هذه الأمانة، وهذه أمانة صعبة جداً، إلا على نموذج يحتذى به اسمه "بوخلود"، خاصة أن العزبتيه يلعبون بنا عبر الوسائط، فلا أقل من أن نؤكد بالدليل القاطع، أن أبناء الحركة المسرحية على قلب رجل واحد، وأن ما حصل لا يفسد للود قضية، بدلاً من أن يفسدها. أخي بوخلودـ، لولا ثقتي فيك وفي النوخذا لما كتبت هذه السطور، ذلك أن ما يحز في النفس الدور الساذج الذي يمارسه بعض أدعياء الفن وبعض المستفيدين، أتمنى أن تدعو الجميع إلى لحظة صفاء، صفاء مع النفس ومع الآخرين، وأن لا نفسح المجال لمن يدعي انتماءه إلى هذا البلد، وهو يحاول أن يشعل نار الفتنة، الآن نحن أحوج ما نكون إلى التكاتف، خاصة في ظل الحصار الجائر أولاً، وقدوم الشهر الفضيل ثانياً، ودعوة من قبل رمز من رموزنا في إطار الفكر والثقافة والمسرح اسمه بوخلود سوف يخلق واقعاً آخر مغايراً لأحلام العزبتيه، وأخيراً لك كل التحايا.