14 سبتمبر 2025

تسجيل

زمن الشدو الجميل

09 مايو 2015

لماذا يرتبط الإنسان بالغناء القديم.. ذلك أن الشجن جزء من الغناء القديم، إن لأداء موسيقار الأجيال سحراً جميلاً، يأخذ كما يقول حسن حاموش بتلابيب القلب.. ولأم كلثوم سحرها الخاص سحر لا يمكن للأذن أن تقاومه. وهذا ما ينطبق على إبداعات أسمهان، ليلى مراد، فيروز، وديع الصافي، زهور حسين، ناظم الغزالي، عوض الدوخي، نجيب السراج، عبدالهادي بلخياط، عبدالكريم الكابلي، محمد وردي، محمد مرشد ناجي، أحمد قاسم، محمد سعد عبدالله، جابر جاسم، فرج عبدالكريم، محمد بن فارس، ضاحي بن وليد ومئات الأسماء.سؤال آخر: طرحه ذات يوم عبدالله الحامدي، لماذا أغاني الرعيل الأول تعيش في الذاكرة، ولا نطيق سماع بعض الأغاني، وأردف أحدهم قائلاً: إنها مثل فقاقيع الصابون، باختصار لأن المبدع كان صادقاً مع ذاته، الآن تتشابه الأصوات عبر الآلات، نعم هناك أصوات رائعة، ولكن السوق مغلف بالإيقاع السريع.. ليس بمقدور أحد أن ينكر جمال وروعة أصوات عبدالله الرويشد أو فهد الكبيسي أو محمد عبده أو محمد المسباح، عبدالمجيد عبدالله، حسين الجسمي وغيرهم، ولكن أصبحنا في ظل الغث لا نفرق، أو لا نستطيع أن نفرق بين هذا وذاك، نعم من ذكرت آخر أجيال العمالقة بجانب شيرين عبدالوهاب، مدحت صالح، محمد الحلو، ولكن هل ترك لهم أي مساحة من أمثال هيفاء وهبي، وعمرو دياب على سبيل المثال لا الحصر.والشهرة عبر الوسائط لأمثال هيفاء، لأنها تملك القدرة على الخوض في تقديم الجسد عبر اللاصوت، وأنت لا تشاهد سوى الجسد ولا تهتم بالصوت لأنه مفقود أساساً، تصور غياب أصوات قادرة مثل صوت علي الحجار أمام تامر حسني، ولكن تأكد أن الزمن كفيل بإعادة الحق إلى أصحابه.. أين أغنية لولاكي وأين البرتقالة والتفاحة مثلاً ولكن أغاني عبدالحليم ونجاة الصغيرة وفايزة أحمد والرائعة شادية وعبدالغني السيد وكارم محمود ومحمد قنديل مازالت حية، إن أغنية توبة للعندليب الأسمر من إنتاج عام 1955 مازالت حية، ولا أحد منا يعرف أغاني فريد الجعرة، وسلوى العفريتة، وإبراهيم دجه وعشرات الأسماء، نعم عقارب الساعة لا تعود إلى الوراء.. ولكن ما أحلى أغاني الماضي الجميل بحق!!