13 سبتمبر 2025

تسجيل

غياب كرة القدم من جوائز التميز الأوليمبية.. طبيعي!!

09 مايو 2014

ذهبت جوائز التميز الرياضي التي أعلنتها اللجنة الأوليمبية القطرية إلى اللعبات الفردية والجماعية.. ولم تحصل لعبة كرة القدم برغم شعبيتها الجارفة على أية جائزة.. ليس لأن اللجنة الأوليمبية متعصبة للعبات الأخرى غير القدم.. ولكن لأن كرة القدم القطرية .. سواء على مستوى الأندية أو المنتخبات لم تحقق شيئا مهما على الصعيدين القاري والدولي والإقليمي باستثناء فوز العنابي الثاني ببطولة غرب آسيا وهو إنجاز ليس بالكبير أو المتميز.. فلا ننسى خروج العنابي من تصفيات مونديال البرازيل التي سنستمتع بنهائياتها بعد أسابيع قليلة.. والأندية خرجت تباعا من دوري أبطال آسيا وكأس الاتحاد الأسيوي حتى الزعيم السداوي تعادل أمس الأول على ملعبه مع فولاذ الإيراني ويحتاج لمعجزة حتى يتأهل لدور الثمانية. عموما ذهبت الجوائز بالفعل لمن يستحقها.. ذهبت للمتميزين فعلا.. لكنني أتوقف عند بعض الجوائز مثل جائزة معتز برشم رياضي الموسم، فهو نموذج للرياضي القطري والعربي الذي يزداد تألقا من بطولة لأخرى.. وعرفته وقابلته لأول مرة في لندن 2012 بعد فوزه بالميدالية البرونزية في الوثب العالي وشرفنا مع عدد قليل من أبطالنا العرب في أوليمبياد لندن.. وننتظر منه أن يحقق ميدالية في أوليمبياد 2016..وطبيعي أن يفوز اتحاد القوى بجائزة الاتحاد الذهبي لحصول برشم على فضية بطولة العالم بموسكو وذهبية بطولة العالم داخل الصالات وتحطيم الرقم الأسيوي.. أي أن لاعبا واحدا متميزا يمكن أن يرفع الاتحاد الذي ينتمي إليه إلى عنان السماء.الجائزة الثانية - وهي جائزة النادي الذهبي التي حصل عليها نادي الريان، هذا النادي الذي هبط فريقه "الرهيب" لكرة القدم لدوري الدرجة الثانية في مفاجأة صادمة.. لكنه تميز في لعبات الطائرة والسلة واليد، وهاهو يتألق في بطولة العالم للكرة الطائرة ودخل المربع الذهبي بين أقوى أربعة أندية في العالم.والجائزة الثالثة - التي ذهبت لعنابي اليد الفائز بالبطولة الأسيوية، وتأهله لمونديال قطر 2015 وهو منتخب متميز وينتظره مستقبل مشرق.مثل هذه الجوائز وغيرها التي نهنئ كل من فازوا بها، تؤكد أن كرة القدم ليست هي كل شيء مع تقديري لشعبيتها الجارفة والتسليط الإعلامي المركز عليها.. فاللعبات الأخرى التي نطلق عليها اللعبات الشهيدة هي التي تحقق الإنجازات دائما وترفع الراية الوطنية في المحافل الدولية.لذلك أطالب الإعلام بالتركيز على هذه اللعبات وتغيير ثقافة الجماهير القطرية والعربية، بحيث تقبل على الرياضات الأخرى غير كرة القدم.