11 سبتمبر 2025
تسجيللو اعتزل النجم الأرجنتينى العالمى ميسى أو النجم البرتغالى العالمى كريستيانو رونالدو فى هذا التوقيت وفى قمة تألقهما ما حظيا بالاهتمام العالمى الذى حظي به قرار اعتزال أسطورة التدريب العالمي السير أليكس فيرجسون "72 عاما" الذى كان مفاجأة العالم!! هذه الأسطورة التدريبية الإعجازية التى لايوجد لها مثيل على وجه البسيطة، خاصة على مستوى مدربى الأندية فى العالم من حيث ضرب ارقام قياسية فى عدد سنوات تدريب ناد واحد أو عدد البطولات التى حققها مع ناد واحد أيضا، وهو نادى مانشستر يونايتد، أحد أكبر وأقوى وأغنى أندية الكرة فى العالم وأكثرها شهرة وجماهيرية. لن أعدد الأرقام التى تناولتها كل وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية.. فالكل يحفظها عن ظهر قلب.. فهو قد حقق كل البطولات مع أبردين الأسكتلندى محليا وقاريا فيما عدا دورى أبطال أوربا.. وحقق كل الألقاب المحلية دورى وكأس بكل أنواعه محليا وأوربيا وكل البطولات الأوروبية وكأس العالم للأندية مع المان يونايتد. والشئ الوحيد الذى لم يفعله هو تدريب منتخب إنجلترا أو أى من المنتخبات الأخرى فى مشواره التدريبى الحافل بكل هذه الأرقام الإعجازية التى يستحيل أن يحققها مدرب آخر خلال القرن الحالى على الأقل.. ولا أبالغ إذا قلت إن جيلى وجيل أبنائى وأحفادى لن يشهدوا تكرارا لهذه المعجزة!! الدروس التى نخرج منها أن هذا الرجل المعجزة الذى قاد المان يونايتد إلى كل الألقاب الكروية الموجودة على الأرض اعتزل وهو فى قمة عطائه الفنى تاركا فريقه فائزا ببطولة أقوى دورى فى الكون وهو البريمييرليج.. كما أنه لايزال فى كامل لياقته العقلية والصحية برغم بلوغه الثانية والسبعين من عمره قضى منها 27 عاما متواصلة فى تدريب الريد ديفلز.. وهو مالم يحدث فى أى ناد فى تاريخ كرة القدم القديم والحديث. كما أن هذا الرجل المعجزة كان فى قمة التواضع طوال تاريخه الرياضى ولم يتسبب فى مشكلة واحدة مع أحد عناصر اللعبة المختلفة.. وحتى لو حدثت منه مشكلة فإنها كانت بسيطة ويحلها بأسرع مايمكن. هذا المدرب المعجزة تولى تدريب خمسة أجيال فى المان يونايتد وتعامل مع نجوم يشار لها بالبنان من كل دول أوربا وأمريكا اللاتينية بمليارات الدولارات واستطاع أن يروضهم جميعا دون أن يشكو منه نجم واحد!! ليتنا كعرب نتعلم من هذه المعجزة.. من خبراتها الكبيرة فى التدريب والإدارة والأخلاق الرياضية.. تحية إجلال وتقدير للسير المعجزة الذى تفتقده أسرة كرة القدم الإنجليزية والملاعب التى لا أتخيل ألا يوجد فيها فيرجسون بعد 19 مايو، آخر مباراة له كمدرب.