24 سبتمبر 2025
تسجيللا أدري ماذا أصاب اخواننا الفلسطينيين في الأرض المحتلة.. يشاهدون اخوانهم الأسرى بانتظار الموت بعد أن مضى على إضرابهم عن الطعام حوالي عشرين يوماً وهم يتفرجون.. يرون العدو الصهيوني يقوم بإعدام حوالي 1600 أسير مضرب عن الطعام وهم خانعون.. يرون اخوانهم الذين دافعوا عن أرضهم وعن عرضهم.. وعن مقدساتهم.. وعن قدسهم وهم ساكنون هادئون!! لا أدري ماذا أصاب الشعب الفلسطيني في الأرض المحتلة وخاصة في رام الله والمناطق الأخرى وهذا الشعب هو الذي علم العرب المقاومة والفداء والتضحية وقدم آلاف الشهداء ولا يزال. لماذا لا يتحرك هذا الشعب الآن في ثورة عارمة للدفاع عن اخوانه الأسرى وهو يرى العدو الصهيوني يقوم بتصفيتهم وإعدامهم؟! لماذا لا يتحرك هذا الشعب في الضفة وقطاع غزة وفي الخط الأخضر في انتفاضة مشروعة للدفاع عن من ينتظر الإعدام من أشقائهم المجاهدين. الأسرى الفلسطينيون والبالغ عددهم حوالي 4700 أسير يواجهون اليوم مذبحة صهيونية وإعداما بالجملة خاصة إذا علمنا أن اثنين منهم أضربا عن الطعام منذ 72 يوماً وآخر منذ 69 يوماً وحوالي 1600 أسير منذ ثلاثة أسابيع. إننا لا نطالب الأشقاء الفلسطينيين بالأرض المحتلة بإعلان الحرب على العدو الصهيوني رغم أن ذلك المطلب مشروع وتقره كل القوانين والشرائع الدولية لأنهم تحت الاحتلال ولكن نطالبهم بالتظاهر والخروج إلى الشوارع فوراً لدعم ومساندة اخوانهم الأسرى لأننا لا نعتقد أن السلطة الفلسطينية ستطلب منهم ممارسة هذا الحق لأنها اختارت أسلوب التفاوض مع هذا العدو، هذا التفاوض الذي قتل روح المقاومة ومنح العدو ممارسة إرهابه وعدوانه وابتلاع الأرض وتهويد المقدسات. لقد حان الوقت الآن للدعوة إلى ثورة شاملة بالأرض المحتلة ضد الاحتلال ونصرة للاخوة الأسرى الذين يقومون اليوم بأروع أنواع المقاومة والجهاد ضد هذا العدو بأسلوب حضاري يفرض على العالم الحر أن يتحرك لدعمهم ومساندتهم. إن هذا العمل المقاوم والمجاهد للاخوة الأسرى في معركة الأمعاء الخاوية يفتح صفحة جديدة من أشكال النضال والجهاد الفلسطيني ولعله من أرقى وأنبل أنواع المقاومة وهذا يتطلب من الأشقاء الفلسطينيين في الأرض المحتلة أن يهبوا اليوم وليس غداً في انتفاضة شاملة بالأرض المحتلة وبكل الأرض الفلسطينية من البحر إلى النهر وأن يكون هذا اليوم هو الربيع الفلسطيني الذي انتظرناه طويلا وينتظره معنا العالم الحر وكل الشعوب المؤمنة بالحرية والاستقلال والكرامة. لقد فتح لنا الأسرى الأبطال بأمعائهم الخاوية طريق الانتفاضة وطريق الثورة وطريق الربيع الفلسطيني، فعلينا أن نبادر فوراً بالسير في هذا الطريق الذي سوف يسير فيه معنا كل شعوب العالم وألا نضيع هذه الفرصة التي لن تتكرر. القرار اليوم بيد هذه الأمعاء الخاوية في صمودها وصبرها وتحديها وثباتها وتلك الأمعاء الخاوية الأخرى من الشعب الفلسطيني أما المترفون وجماعة أوسلو والذين اختاروا التفاوض مع العدو سبيلا وحيدا للخلاص من الاحتلال وجرائمه والذي تأكد فشله بل تأكد أنه جاء خدمة لهذا العدو، فإننا لا نعول عليهم مساندة أو نصرة لتلك الأمعاء الخاوية لأن كروشهم ترهلت.