13 سبتمبر 2025

تسجيل

اِعرف موظفيك!

09 مايو 2011

المدير أو المسؤول الروتيني هو الذي يدخل مكتبه في الصباح ويغرق في أوراقه واجتماعاته ومع المقابلات والاتصالات، حيث لا ينتهي هذا المشهد. وينتهي يومه الوظيفي وهو لا يدري عن موظفيه ولا عن إدارته ماذا حدث ولا ما جرى في ذلك اليوم؟. وهذا النمط من المديرين أو المسؤولين أدى إلى حدوث وظهور المشكلات والتصدعات بين العاملين في هذه المؤسسة بسبب ابتعاد المسؤول عن موظفيه، ولا نقصد هنا مديراً بعينه. وإنما تتسع دائرة المسؤولية لتشمل الجميع، فكلما اتسعت المسؤولية ازدادت دائرة الفهم والمعرفة والوعي والفعالية مع جميع العاملين في المؤسسة. إن ضعف معرفة المسؤول بموظفيه يؤدي إلى زعزعة العمل وانتشار فيروسات مرضية مؤسسية، منها: التهاون في أداء الأعمال، والتوتر في العلاقات، والجمود في العمل، وانتشار الإشاعات والقيل والقال والكلام المنقول، وغياب التوجيه والمتابعة والإرشاد.. فالمسؤول الفاعل والمتميز، من واجباته التحرك داخل مؤسسته وبين موظفيه ليشاهد عن قُرب ماذا يحدث؟، لا للتجسس ولا لتصيد الأخطاء والعيوب، وهذا التحرك أيضاً ليس لإبراز شخصيته بالأمر والنهي، وإنما هو نوع من التحفيز والمشاركة والتوجيه. وهذا كله لا يتحقق إلا بالمخالطة والمشاركة الفعالة من قبل أي مسؤول يتولى أي منصب.. فيتحرك بعد ذلك الموظف بجد ودافعية وحرص وانتماء لهذه المؤسسة. ومن الأمور التي تجعل المدير وكل مسؤول قريباً من موظفيه مع الاحتكاك بهم والتعامل معهم ومعرفة ردود أفعالهم وقدرتهم على حسن التصرف: — أن يعقد المدير اجتماعات مع رؤساء الأقسام. — أن يعقد المدير اجتماعات دورية مع موظفي كل إدارة. — أن يعقد رؤساء الأقسام اجتماعات مع موظفيهم. — الزيارات الخاصة لكل موظف في مكان عمله. — يضع الموظف له خطة عمل ويتم متابعته. وعندما يكون من قيم المؤسسة الاهتمام بالعاملين وجعلهم محط رعاية في أجواء علاقات إنسانية إيجابية، تصبح احدى الركائز الأساسية لإنجاح أعمال المؤسسة وتطويرها وتحسينها. والمسؤول الذي لا يجيد مهارة "اِعرف موظفيك" ولا يريد أن يتعلم هذه الثقافة المؤسسية عليه أن يرحل. ومضة: "من لانت كلمته وجبت محبته"