13 سبتمبر 2025

تسجيل

أعدموا واحداً لتدخل الجرذان جحورها!

09 مايو 2011

لا يعكر على ابتهاجي بنجاح ثورة مصر العظيمة إلا أعمال التخريب والبلطجة التي تحدث بتوجيه من النظام البائد المسجون ويقوم بها بكل إصرار وترصد بلطجية النظام، ولعل ما يحدث من أحوال البلطجية والنظام وما يقومان به ينطبق تماماً على الأفاعي التي نضربها في مقتل فتموت بينما يظل ذيلها يتحرك بعد قتلها برهة حتى يهمد، هذا بالضبط ما يحدث من ذيول النظام المدحور والتي ما زالت بجحورها تنتظر أن يجن الليل حتى تخرج لتعيث بالأرض فسادا، مهمتها الكبرى، بث الرعب في القلوب، وسحب الاطمئنان والأمان، وإجهاض فرحة نجاح الثورة، وإشعار الناس بقلق مستدام يخيفهم على أرواحهم، وأموالهم، وممتلكاتهم، وأولادهم، ويوجه كل طاقتهم للاحتراز من إجرام متوقع وليصبح شغلهم الشاغل صد الخوف والارتعاب من نهب، وسرقة، واغتصاب، وترويع، بل وقتل، وفوق كل ذلك اشتباكات مفتعلة تؤجج الطائفية المقيتة لضرب الهدوء وأي استقرار ليضيع شيء من الأهمية بمكان اسمه الأمان! البلطجية مصممون على إصابة مباشرة في قلب الثورة التي أثمرت نصراً دحر كل أشكال الفساد، والإفساد. قد يتصور البعض أن الذيول ستهمد بعد أن قصت الرؤوس، لكن ما نراه كل يوم يؤكد أن (الذيول) مازالت تتحرك بقوة ومازالت مصممة على إحراق الوطن بمن فيه، ومازالت عازمة وبكل قوة على صرف الناس عن الهدوء والبناء، والانتباه لتضميد وطن جريح مازالت جراحه مفتوحة، وما زالت دموع أولاده ملء المآقي، ومازالت أحزانه فارعة، ومازال في نقاهة آلام الميلاد الموجعة. المجرمون أبطال موقعة (الجمال والبغال) المجردون من إنسانيتهم يحلمون بإعادة رؤوس الفساد إلى مواقعها باذلين لذلك كل فنون إجرامهم في إثارة القلاقل وتقليب الناس على بعضهم، وإشاعة الرعب حتى ينشغل الناس بهاجس الحماية الشخصية تاركين أي تحرك فاعل لإعادة بناء وطن تركه الفاسدون أرضا محروقة بعد حلب خيره ونهبه، المؤكد أن البلطجة والعمليات الإجرامية الدنيئة ستستمر في محاولة مستميتة من الأذناب لتحقيق أهداف (أجندة الرعب) التي يراهنون على أنها الوحيدة التي ستنغص على الثورة، وتطفئ شموع نصرها، وتدفع الناس إلى الجمود، فلا مشاريع، ولا استثمار، ولا نماء، ولا بناء، بل لا عمل على الإطلاق، وإنما تفكير مستمر في درء الخطر القادم الذي مصدره الدائم البلطجية المدعومون من خلف أسوار سجن (طره) بكبراء، ووزراء زمان، وأنصار الحزب الوطني (المفكوك) واضح أن البلطجية مصرون على التخريب، والترويع، والتخويف، والإرهاب، وما داموا مصرين فعلى مجلس الثورة أن يضربهم بيد من فولاذ، وأقسم لو أن حكما واحدا بالإعدام صدر ونفذ، وعلق المحكوم عليه بعد التنفيذ في ميدان التحرير لانتهت فوراً كل أشكال البلطجة، مطلوب وبإصرار حماية الوطن المتعب من العابثين دون رحمة ولا إشفاق، بل مطلوب (شنق) كل من تسول له نفسه المساس بأمن مصر التي آن لها أن ترتاح بعد كل ما عانته من فلول الفساد، وما تكبدته من آلام وأوجاع (يا مجلس الثورة نرجوكم اعدموا واحداً من البلطجية .. واحد بس) وستدهشون من اختفاء شر تلك الخفافيش نهائيا، وستذهلون من حجم الأمان الذي سيعم قاهرة المعز كلها، جربوا ولن تندموا. * * * طبقات فوق الهمس * بلا ضجة، ولا منة، ولا فلاشات، ولا كلام كبير، توجه أمير قطر المفدى في زيارة لمصر ليعينها وقت شدة، وليضمد جرحها العربي بشهامة القطري. * أثبتت ثورات الشعوب المتوالية أن الرؤساء العرب كانوا يحكمون شعوبهم بطريقة مدرسة الروضة زمان التي ما كنا نسمع منها إلا (بس.. هس.. ولا كلمة .. ولا نفس...)! * جميل أن تكون ودوداً، صديقا لكل الناس، ولا تطمع أن يكون لك صديق. * سؤال الناس مذلة فتجنب ما استطعت السؤال. * إذا كنت مسؤولا اعمل جاهدا على أن يحبك الناس عندما تغادر منصبك تماما كما احبوك وانت فيه. * بعدما تأكل وجبتك المفضلة، وفاكهتك المفضلة، وتتمدد في سريرك المريح اسأل نفسك قبل أن تسلم عينيك للنوم هل ظلمت اليوم إنسانا، أقول اسأل نفسك فقد تكون نومة أخيرة تسأل بعدها في قبرك!! * إذا انهالت على رأسك الهموم، وهجمت عليك المحن إياك أن تشكو لأحد، ارفع طرفك للسماء واسأل الله تفريج كربك، الكريم ينتظرك والناس مشغولون! * عندما يرحل الضمير.. يرحل أنصع ما في الإنسان. * هناك دائما بشر يقف الإنسان أمام نبلهم عاجزا عن الكلام.. أي كلام.