16 سبتمبر 2025
تسجيلوقبل أن نستكمل الحديث عن البيئة التعليمية، نود أن نشكر وزارة التعليم والتعليم العالي على القرار الوزاري الصادر عنها، وذلك بتقديم موعد الاختبارات نهاية الفصل الدراسي الثاني لجميع المراحل للعام الدراسي 2017/2018، ولم أجد أحدا إلاّ ويُثني على هذه الخطوة الإيجابية من قبل الوزارة، فشكراً لكم على هذا القرار. ونواصل الحديث عن البيئة التعليمية واستكمالاً على ما ذكرناه في المقال السابق عن الاكتظاظ الطلابي في الصفوف الدراسية وهو مخالف لمعايير والاشتراطات الواجب توافرها في المبنى المدرسي، بل ومخالف للأمن والسلامة للطلاب والطالبات وكل من يعمل في المدرسة، وعليه نقترح للقضاء على هذا الأمر السلبي الواقع في مدارسنا، هذا إن كنا نبحث عن الجودة التعليمية وفي المخرجات وتحقيق التنافسية، وذلك من خلال:- (1) أن يكون هناك قراراً وزارياً حازماً بمنع تجاوز عدد الطلاب في الصف الدراسي عن (25) طالباً ويُعمل به في العام الدراسي القادم إن شاء الله، هذا إذا كان في المدرسة مثلاً 25 فصلاً دراسياً يكون عدد طلابها (625) طالباً، وإذا كان عدد الفصول الدراسية 30 فصلاً يكون عدد الطلاب (750) وهكذا...، وهناك مناطق كمدينة الوكرة تحتاج إلى مدرستين للبنين وللبنات للمرحلة الثانوية، ومدرسة أخرى للبنين إعدادية، فالآن هناك مدرسة واحدة للبنين ثانوية وأخرى للبنات، ومدرسة واحدة للبنين إعدادية، ومدينة الوكرة تزداد يوماً بعد يوم سكانياً. والاكتظاظ الطلابي في أي مدرسة يكون فيه ضحايا فالضحية الأولى هو المدرس والثاني هو الطالب، وقد تكون هناك ضحية ثالثة وهي الإدارة المدرسية، وكل هذا على حساب الجودة والاستثمار الصحيح للتربية والتعليم في مدارسنا وبعد ذلك للمجتمع. فهل من قرار وزاري حاسم يقضي على هذه المشكلة في بعض مناطق الدولة، وإلاّ فلا نطالب بعد ذلك المدرس والطالب والإدارة المدرسية بأكثر مما يُعطون بسبب هذا الاكتظاظ الطلابي في بعض مدارسنا، وهذا لا يرضى به أحد. (2) من حق الطالب، بل من حقوقه المؤكدة أن يكون في وضع مدرسي مريح وآمن وفاعل وخاصة في الفصل الدراسي، والذي يقضي معظم وقته فيه خلال اليوم الدراسي، ويحصل على بيئة تعليمية دون أدنى منغصات، ومن هذه المنغصات المؤذية هو اكتظاظ الطلاب في الفصل الدراسي، فهل تتحرك هذه اللجنة لوضع مبادرات عملية لبيئة تعليمية ذات جودة عالية تفوق التوقعات، أكيد تقدر..! "ومضة" قالوا عن الاكتظاظ "هو أن يتجاوَز الفصل الدراسي العدد المسموح به تربوياً وتعليمياً"، حتى يصبح التواصل مع أصحاب العلاقة مقطوعا وتعتريه كثير من السلبيات، وضياع للحقوق، وتفويت للفرص الإيجابية، ولن يحقق الفاعلية المنشودة لبيئة تعليمية صحية.