العربية لغير الناطقين بها.. دوافع تعلمها والصعوبات التي تعترض ذلك

الصعوبات التي تواجه تعليم اللغة العربية:قال صاحبي: منذ القدم واللغة العربية تواجه الدعوات الهدامة التي تريد أن تفت في عضدها، وتقضي عليها، فالشعوبيون أول من هاجم العربية، وتبدل هذا الهجوم على مر الزمن بتبدل العصور، ولولا حفظ الله لهذه الأمة وحفظ عقيدتها لزالت هذه اللغة مع توالي الهجمات، فكما حفظت هذه اللغة عقيدتنا الإسلامية، فإن الإسلام حفظها أيضاً برغم كيد الماكرين وعنت الشعوبيين الجدد، إذ باءت كل هذه المحاولات بالفشل، ولا تزال لغتنا لغة حية.- التخلف الحضاري: الذي تعانيه الشعوب العربية، فاللغة تنشط بنشاط شعوبها وتحضرهم، وتجمد بجمودهم وتخلفهم، مما يجعل لغتهم مقصورة ومقيدة بهم، لذا رماها أعداؤها بالعقم والقدم والضعف فتركت حياتها بيد خالقها وهي التي قالت على لسان حافظ إبراهيم منذ أكثر من مائة عام:رجعت لنفسي فاتهمت حصاتيوناديت قومي فاحتسبت حياتيرموني بعقم في الشباب وليتنيعقمت فلم أجزع لقول عدائيوتشير إلى العز الذي وصل إليه رجال الغرب بفضل لغاتهم التي أعزوها فأعزتهم، وبذلك أتوا بالمعجزات التي حققوا تفننا لبلادهم، ويا ليت أبناء العربية يأتون بالكلمات:أرى لرجال الغرب عزا ومنعةوقد عز أقوام بعز لغاتأتوا أهلهم بالمعجزات تفننافيا ليتكم تأتون بالكلمات- حداثة المؤسسات التعليمية؛ مما جعل طرق التدريس في طور الارتجال والتجارب الشخصية ومقارنة بسيطة بين تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها وتعليم الانجليزية لغير الناطقين بها تبرز لنا الفروق الواسعة بينهما.فاللغة الانجليزية بلغت مرحلة متقدمة في مناهجها ووسائلها وكل ما يتعلق بتعليمها لغير الناطقين بها، وهذا ليس بغريب لنتاج عمره يتجاوز قرنين من الزمان، بينما لا يزال تعليم العربية لغير الناطقين بها في مراحله الأولية.- تدني مستوى بعض مدرسي العربية في كثير من بلداننا العربية، مما يمثل عقبة في نشرها صحيحة سليمة، وكذلك الأخطاء الفاحشة والعديدة التي يقع فيها محررو الصحف والمجلات العربية، وكذلك مذيعو المذياع والتلفاز، وبهذا الصدد يقول الشاعر المعاصر وليد قصاب:وإذا يعلم في المعاهد عالماقصت عن علم له وقضاءومذيع أخبار يطيش لسانهما ماز سينا قالها من ثاءوبالله التوفيق.