تعطر بأخلاقك

السر في النجاح تتوقف عليه طريقة سير حياتك والطريقة التي تنتهجها في تصرفاتك وسلوكك، فقد تكون ثابتاً كنجمة القطب ولكنك منكسر في داخلك!! وذلك منطقي وحقيقي!! في هذا المقال سنتكلم عن حقيقة كونك تكون، ولكن بلا معنى ولا هوية!!* قد تكون مؤمناً ولكنك بعيد عن الايمان والشعور به!! لأنك لاهٍ في الدنيا، وهو يزداد بالطهارة والخلق القويم، وتذرف عيناك دموع الرهبة والخوف من الله عز وجل، قال عليه الصلاة والسلام: (لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، ألا أدلكم على امر اذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم).* قد تكون وطنياً ولكنك لست مشاركا بوطنيتك بما يكفي، فالوطنيه تعلم ولا تتكلم!! والحب في قطر الحب يكبر بالتعاون والانتماء، والحب الانساني والعمران، فأصبحت قطر بذلك مَعْلَماً من معالم السياحة الجميلة، لكل سائح وسباقة لكل ماهو عصري ومميز ومبتكر وجديد، دمتِ لنا قطر، ودام الحب والامن والأمان في بلادنا، ودام لنا بو حمد وأطال الله في عمر بو مشعل ورعاه.* قد تكون بالبيت ولكنك خارج نطاق الأسرة!! الحب يكبر داخل محيط الاسرة، وعند كل بيت.. كل ذلك يكون برعاية الاهل واحتوائهم، وحماية الأب الذي يظل معهم حتى يكمل الرسالة، قال ليون: العائلات السعيدة تتشابه كلها، ولكل عائلة تعيسة طريقتها.* قد تكون صديقا ولكنك مستبد!! قال فردريك: إن تكن مستبدا فلن يكون لك صديق!!* قد تكون تريد أمراً ويؤخره الله عنك!! كل تأخيره في حياتك هي لحكمة بالغة.. يعلمها الله وحده فسلم أمرك له، وثق به، ولا تيأس، وتيقن أن الله سيعوضك خيراً حتى تطيب نفسك.* قد تكون محباً ولكنك خائن!! الحب يكبر عند المحبين فنجد من يشعر بدقات الحب الحقيقية، يحب حبيبته بصدق ويشاركها الحياة حتى الكبر، تظل ايديهما متشابكة وروحاهما مرتبطتين وجسداهما متعانقين للابد، اما من يدعي الحب ومن ثم يخون، فذلك لا يستحق الحب ولا معانيه!!، فبقدر ما يكون الحب جميلا بقدر ما يكون فيه الاخلاص أجمل.* قد تكون مديراً ولكنك لست مؤهلاً!! فهناك ما يسمى بالواسطة اللعينة، التي تلعب دوراً كبيرا في ذلك!! فالرجل المؤهل والكفء هو وحده من يستحق الدور والأحقية في ذلك!!* قد تكون اجتماعياً ولكنك واشٍ فيجب الا تكون اللمة مصدرا للنميمة، وتناقل الكلام!! وخير الكلام ما قل ودل!!* قد تكون متزوجاً ولكنك غير جدير به!! فالزواج مسؤولية عظيمة ومشاركة ومودة ورحمة وتسامح وتعاون، أما خلق المشاكل والتعاسة والغضب فذلك لا يكون بيتاً بل جحيماً!!* قد تكون في نعمة ولكنك جاحد لها!! ومن لم يشكر النعم فقد تعرض لزوالها!! ومن شكرها فقد أنعم الله عز وجل نعمه عليه.* قد يكون مطار حمد كبيراً، ولكن التفتيش للقطريين من الكبار بطريقة خلع الساعات وغيرها ليست مقبولة!! فالمفترض التدقيق على من هم يستحقون ذلك!* قد يكون الكورنيش جميلاً ورائعاً! ولكن انعدام وجود الكافيهات والمشروبات للمرتادين امر غير محبذ فيه!!* حبات ولآلئ(اللهم إني أسالك الثبات في الامر والعزيمة على الرشد، وأسالك شكر نعمتك وحسن عبادتك، وأسالك قلبا سليما ولسانا صادقا، وأستغفرك لما تعلم.. إنك انت علام الغيوب).