14 سبتمبر 2025
تسجيلتقرأ وتسمع ويتردد على مسامعك من هنا وهناك كثرة الشكوى والشاكين وتناغمها في دنيا الناس وعلى مختلف مستوياتها وارتفاع وتيرتها وقوتها في الطرح من قبل الشاكي لتوصيلها إلى الجهات المعنية لدراستها وإيجاد الحلول لها، أو أنها متنفس وحيد يظهره الشاكي لكي يرتاح، فالشكوى معناها: التوجع من ألم ونحوه وإظهاره. فهناك مؤسسات تتعامل مع الشكاوى بإيجابية وممارسة مهنية فتكون قريبة من الجميع وتأخذها من القنوات الإعلامية بمختلف قطاعاتها أو من المراجعين ومن الموظفين أو غير ذلك من الطرق، فتغربلها فتتدارك أخطاءها وتحسن إجراءات عملها، وتقدم خدمات أفضل ذات جودة، ولا تتذمر من كثرة الشكاوى، " وخير الناس أنفعهم للناس ". ومنهم من يأخذ هذه الشكاوى كتحصيل حاصل كصناديق الشكاوى الموجودة ديكوراً في المؤسسة، ومنهم من لا يُلقي لها بالاّ ولا اعتبارا. وإليك بعض النماذج: — المديرون يشتكون من الموظفين.. وهل تفاعلنا مع شكوى المديرين حول موظفيهم؟ -المعلمون يشتكون من بعض الطلاب.. وهل عايشنا المعلمين حتى نعرف لماذا يشتكون من الطلاب؟ ?- الموظفون يشتكون من المديرين.. وهل تقصينا عن قرب شكاوى الموظفين عن المديرين؟ ?- المراجعون يشتكون من تأخير معاملاتهم.. وهل وقفنا مع المراجعين لمعرفة لماذا تتأخر إنجاز المعاملات؟ ?- الموظفون يشتكون من المراجعين بأنهم لا يعرفون سلم إجراءات انتهاء المعاملات.. من المسؤول عن هذا؟ الموظفون أم المراجعون؟ - العمال يشتكون من تأخير رواتبهم وهذا حقهم، وكفلاؤهم يشتكون من قلة ذات اليد والالتزامات البنكية. ?- أصحاب المواعيد (المرضى) يشتكون من صعوبة حصولهم على موقف إلاّ بعد عناء ولف ودوران خاصة في الفترة الصباحية. ?- عامة الناس تشتكي من طول الانتظار في بعض مواقع الخدمات، مع أن هذه المواقع لديها القدرة في تخفيف الانتظار. ?- عامة الناس تشتكي من المواقف التي أمام المحلات التجارية. ويقولون هل هي مواقف أصحاب المحلات أم للزبائن؟ وأصحاب الحاجة يقولون أين نقف نحن والمخالفات تلاحقنا؟ ?- الكثير يشتكي من كثرة المدخنين في الأماكن العامة خاصة الأماكن المغلقة، ولا من رادع!!! ?- الكثير يشتكي من وقوف الباعة أمام محلاتهم إذا لم يأتهم الزبائن ينظرون للداخل والخارج، كأن هؤلاء يشاهدون قنوات فضائية. هل من ناصح وموجه ومرشد ومنبه لهؤلاء ليجلسوا في محلاتهم من قبل إدارات المجمعات التجارية والأسواق. أليس للطريق حرمة!!! ?- أولياء الأمور يشتكون من ان بعض مراكز تعليم اللغة الإنجليزية قديمة في مجتمعنا ومن اختلاط الطلاب بالطالبات بشكل فاضح ولديهم إمكانية لفصل الطلاب عن الطالبات في صفوف. فهل من يستجيب ويتحرك في هذه المراكز والمجالس التعليمية؟. ?- أمهات يشتكين من بعض المدرسات في المدارس النموذجية من لبسهن الفاضح غير التربوي أمام الطلاب البنين. والجهات المختصات سواءً في إدارة المدرسة او المجلس الأعلى للتعليم لا يتحرك. وهكذا... فالوزارات والمؤسسات والهيئات وجميع المرافق الحكومية وغير الحكومية مدعوة الآن وبقوة لأن تتعامل مع شكاوى الناس وتتقبلها بشفافية. "ومضة " دع صاحب الشكوى يعبر عن شكواه، تفهمه ولا تحكم عليه.