16 سبتمبر 2025

تسجيل

إستراتيجيتنا الوطنية تجاه " فيروس كورونا

09 مارس 2020

تكاتف الجهود على كافة الأصعدة باتت مطلوبة الهلع يخيم على كافة دول العالم ولابد من التهدئة إعلاميا التعامل مع الفيروس لا يجب تضخيمه مع توجيه الرأي العام الإعلام يلعب دوره المهم في إيصال الحقائق لأفراد المجتمع الإستراتيجية يجب أن تقوم على التخطيط بما يواكب الحدث ظهر " فيروس كورونا " في الصين وانتقلت عدواه إلى بقية دول العالم دون سابق إنذار وتحدث الكثير عن الذي يقف وراء انتشاره وقال البعض بأن الولايات المتحدة وبعض الدول هي السبب بهدف ضرب الاقتصاد الصيني الذي غزا العالم بسرعة صاروخية لم يتمكن أحد من إيقافه؟!!. ◄ واستطاع الفيروس: الذي انتشر بين الدول وتغلغل بين المجتمعات فنشر الهلع والخوف بطريقة هستيرية.. ولم يصدق الكثير بأن الفيروس قد يصلهم في بيوتهم في أي لحظة. ويكاد الفيروس ينتشر في اغلب دول العالم.. منها المتطورة والمتقدمة أيضا مثل الولايات المتحدة التي وصل عدد الحالات فيها يوم امس الى اكثر من 400 حالة وهي في ازدياد.. ويتخوف العالم من دخوله الى أوروبا عن طريق بوابة إيطاليا وبريطانيا وما جاورهما بينما تعد ايران اكبر البلدان الاسيوية التي انتقل منها الفيروس الى دول الخليج.. والحال في افريقيا ما زال محفوفا بالمخاطر وبخاصة في شمال افريقيا التي ظهرت العديد من الحالات فيها.. والأعداد في تكاثر "والله يستر". ◄ وفي قطر: لم نكن بمنأى عن انتشار الفيروس حيث ظهرت بعض الحالات القليلة وان كانت التوقعات لا ترشحها للزيادة لأنه تم احتواؤها من خلال الحجر الصحي للمصابين بالفيروس ولم تحدث أي حالة وفاة.. وهذا بدوره يجعلنا نشعر بالأمن والأمان بمحاصرته والتضييق عليه لعدم انتشاره في المستقبل بفضل الجهود المخلصة في القطاع الصحي. ◄ ولكن مطلوب إستراتيجية وطنية: تقوم على تنوير الرأي العام وعدم زرع الخوف بعيدا عن المبالغات الإعلامية التي تنتشر بين الناس عبر الشائعات والأقاويل التي لا حصر لها.. خاصة ما يردد عبر شبكات التواصل والمجالس والبيوت التي لا تقدم الحقائق بقدر ما تزرع المزيد من التضارب في صحة المعلومات. ◄ ولهذا فإن الجهات الصحية: كانت أكثر تعاونا مع المواطن والمقيم في تقديم المعلومات للناس بكل شفافية ومصداقية لإيقاف الشائعات والتعامل مع الحدث العارض بروح عصرية ما دام الفيروس تحت السيطرة. ◄ ولهذا: فإنه يجب على كل من يقيم على هذه الأرض المباركة أن يجعل من الاعلام الحكومي والرسمي الجهة التي يستقي منها المعلومات حتى لا نعرض انفسنا الى ضياع الرأي والمعلومة التي لا تخدم المجتمع.. وفي مثل هذه الازمات لا يجب التساهل مع المرض في نفس الوقت او التقليل منه بأي صورة كانت.. والإعلام القطري يستطيع احتواء هذه الكارثة التي تجتاح العالم اليوم وتريد منا فقط ضبط النفس.. كما ان الصحافة والتلفزيون وشبكات التواصل والاذاعة ونحوها تستطيع ان تقوم بهذا الدور لتنوير الناس في الاطلاع على حقيقة ما يحدث دون نشر الانباء المغلوطة التي تكبر الأمور ولا تجد لها الحلول التي نتمناها. ◄ كلمة أخيرة: لنجعل قطر دولة آمنة ولا نضخم حقيقة فيروس كورونا ما دام الفيروس تحت السيطرة.. وإذا حدث ما لا يحمد عقباه فإن الصبر على الشدائد هو ديدننا.. ولنا عبرة بما حدث من نشر لأوبئة وامراض أخرى وفدت الينا في الماضي.. حيث تعاملنا معها بكل سلاسة ووجدنا لها الاستراتيجية الوطنية الناجحة بفضل جهود المخلصين من أبناء هذا البلد على الصعيدين الحكومي والإعلامي بشكل أساسي.. حفظ الله وطننا الغالي وشعبنا من كل مكروه. [email protected]