19 سبتمبر 2025
تسجيلالتعاون العسكري بات مطلوباً مع شتى القوى الخارجية المؤثرة في المشهد السياسي اليوم حفاظاً على أمن قطر جهود سمو الأمير تهدف لجعل قطر دولة مستقلة لا تقبل التدخل في سيادتها أو الوصاية عليها من أحد تأتي جهود سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر خلال هذه الأزمة الخليجية المفتعلة لتؤكد على حقيقة مهمة مفادها أن سموه يعرف الدور المطلوب من قطر خلال المرحلة المقبلة من الأحداث والصراعات الإقليمية والدولية المتلاحقة، لجعل قطر من الدول المؤثرة في المشهد السياسي أولا والاقتصادي ثانيا بكل ما تملك من قوة في هذين المجالين المهمين. ويأتي الحصار الظالم والجائر ضد قطر ليجعل منها قوة اقتصادية أفضل منها قبل يونيو2017م، حيث عقدت اتفاقيات الشراكة الإقليمية والدولية مع كافة الدول، كما وقعت العديد من المبادرات لمكافحة الإرهاب بشتى صوره حفاظا على الأمن والسلام في العالم أجمع . ولهذا نجد أنه: منذ يونيو2017 وحتى اللحظة استطاعت قطر ومن خلال الدبلوماسية المتميزة لها بجانب خطواتها الرائدة للتعاون العسكري مع أغلب دول العالم والتحالفات الإستراتيجية الأخرى، أن تخلق نوعا من الاستقرار في قطر وجعلها دولة لا تقبل الوصاية من أحد بل تعتمد على نفسها في شتى الميادين وصيانة أمنها الداخلي من أي تحرشات استفزازية مستقبلية قد لا تحمد عقباها، وبخاصة من قبل بعض الدول المتغطرسة سياسيا. وهذا الأمر جعل من جولات سمو الأمير إلى الدول الأوروبية – بشكل خاص – المرجعية الأولى في نشدان هذا التعاون الذي لم يقتصر على الشأن الاقتصادي فقط بل تجاوزه إلى التعاون العسكري والدفاعي مما يؤكد على مواصلة سموه اهتمامه بالبعد الإستراتيجي الأمني الذي تسعى قطر لتحقيقه مع الدول الأوروبية الصديقة والحليفة لها عبر هذه الشراكات التي وقعت معها مؤخرا. الإستراتيجية الدفاعية لها الأولوية: وما من شك في أن هذه الإستراتيجية لها أبعادها المستقبلية وتعكس رؤية سمو أمير دولة قطر حفاظا على أمنها الداخلي والمحيط بها، كما إن هذا التوقيع بالأمس يعكس أيضا مدى اهتمام قطر بالتعامل مع التحديات الأمنية بروح اليقظة عملا على نشر السلم في العالم. ومن حقنا هنا أن نفخر بهذا التعاون في المجال العسكري والأمني بين قطر والقوات المسلحة القطرية من ناحية، ومنظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) من ناحية أخرى. لأنه أحد عوامل الاستقرار للمنطقة. التعاون مع الناتو هو البداية: وقد غرد سمو الأمير بالأمس عبر حسابه في "تويتر" مشيرا إلى هذا التعاون بين قطر وحلف الناتو.. قائلا: ( قطر و"الناتو" يدشنان إستراتيجية عسكرية لترسيخ الأمن والسلم بالمنطقة.. وستعزز الاتفاقية التي وقعت اليوم جهود قطر والحلف في التعامل مع التحديات الأمنية التي تواجه عالمنا" . والاتفاقية - بلا شك - تسهم مساهمة كبيرة في تدشين إستراتيجية عسكرية فاعلة لكونها ثنائية وتسعى لترسيخ الأمن والسلم في المنطقة وتقدم النموذج الدفاعي المتميز الذي يسهم في نشر الأمن والعمل على إشاعته في المنطقة بما يحفظ سيادة الدول وعدم التدخل في سيادتها أو الوصاية عليها من أحد . كلمة أخيرة: هذا التعاون بين قطر وحلف الناتو له أبعاده المستقبلية الإيجابية في المجال العسكري والدفاعي لجعل قطر من الدول الأولى في العالم التي تسعى لخلق مجتمعات آمنة وتشعر بالاستقرار في كافة الظروف في ظل التحديات الأمنية الراهنة .