15 سبتمبر 2025

تسجيل

رفع تسعيرة القهوة...الجشع أولاً

09 فبراير 2016

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); تتسارع وتيرة زيادة أسعار المواد التموينية تباعا منذ بداية العام الحالي، فمن رفع تسعيرة الحلاقة،...عمدت محلات بيع بن القهوة وحب الهيل الى رفع الأسعار هكذا فجأة تماشيا مع حالة الطمع والجشع التي صارت تتحكم في مفاصل حياة الناس...فهل الأسعار العالمية لحبوب بن القهوة،أو الدول المنتجة لها زادت.؟على سبيل المثال، كان سعر كيلو بن القهوة البرازيلي يباع قبلا بسعر 60 ريالا، وكانت منافذ البيع تتذاكى وتتحايل على المشترين، فتضيف قليلا من حبوب الهيل المطحون لترتفع الفاتورة الى 65 ريالا، الآن ومنذ بداية العام الجديد أصبح سعر الكيلو 70 ريالا في أغلب محلات البيع، يضاف اليها 5 — 8 ريالات سعر الهيل المضاف،لمن يرغب،لتصبح الفاتورة 78 ريالا بالتقريب!أغلب شرّيبة القهوة في دول العالم، واغلب عشاق ومحبي شرب القهوة من العرب،على ما أعتقد يفضّلون البن البرازيلي، وطبعا هناك أنواع أخرى من بن القهوة اشتهرت به دول أخرى مثل البن العدني والكيني والأثيوبي وغير ذلك،لكن البرازيلي يبقى المتحكم الرئيس في أسعار القهوة في الأسواق العالمية.كانت شركات التصدير للمنتجات التموينية والغذائية ومخرجات الصناعات الأخرى، تضيف الى اسعار المنتج، تكاليف الشحن ان كان النقل برا او جوا او بحرا من دول الانتاج الى الدول المستهلكة، بحساب فاتورة النفط العالية قبل أن تهوى أسعار النفط عالميا وبالتالي مشتقاته.الآن أسعار النفط ومشتقاته في هبوط قياسي غير مسبوق منذ أكثر من ثلاثين عاما، والقاعدة الاقتصادية تقول ان انخفاض سعر النفط من المفترض أن ينعكس نتائجه على المنتجات الصناعية ومخرجات الزراعة التي تعمل المصانع فيها وتعتمد على النفط...فاذن ماذا حصل.؟في دول غير نفطية، لاحظنا انخفاض أسعار النفط ومشتقاته فيها، تبعا للسوق العالمي،وانعكس هذا على صناعاتها وأسعار منتجاتها الزراعية والتحويلية،اضافة الى انخفاض في اسعار النقليات وحافلات النقل العام وحتى سيارات الأجرة وكل منتج تدير آلات مصانعه النفط ومشتقاته حتى أسعار الورق بكل أصنافه ومن يدخل منه في التغليف،انخفضت قيمته عالميا.ووفقاً لموردين فإن أسعار القهوة والهيل لم ترتفع في الأسواق العالمية، لكنهم وأصحاب الأعمال والتجار والشركات ذات الصلة بالاستيراد وبالأسواق الاستهلاكية ومنافذ البيع،قالوا ان السبب وراء الغلاء وارتفاع الأسعار هو الايجارات وزيادتها المطّردة كل عام!في كل الأحوال لا يمكننا الاستغناء عن القهوة العربية والتركية لأنها تمثل موروثاً أصيلاً ورمزاً للضيافة العربية على مر العصور، وان ارتفعت أسعارها،فضيافتنا وعاداتنا لن تتغيّر جراء ذلك.الأخطر في موضوع الأسعار ان ارتفاعها في مرحلة لأي سبب من الأسباب، واذا ما زال وانتهى الأمر فلا تعود الى الانخفاض أبدا ولسابق عهدها...وهكذا.قد ترتفع الأسعار وقد تنخفض، لكن ضيافتنا وعاداتنا لا تتغير جراء ذلك،من هنا نسأل ومعنا الآلاف من محبي شرب القهوة بكل أصنافها ومذاقاتها، ولا يخلو منها بيت أو ديوان أو مجلس سواء في المدينة أو البادية، كيف يمكن للمستوردين والتجار رفع أسعار بن القهوة على كيفهم، وأين حماية المستهلك،وأين الرقابة،وماذا حصل لهؤلاء الناس حتى يطمس الطمع والجشع على قلوبهم؟.. ننتظر اجراء من الجهات المعنية لوضع حد لهذا الغلاء الذي بدأ يستشري في النفوس...والى الثلاثاء المقبل