12 سبتمبر 2025

تسجيل

تقدير وتحية لوزارة الداخلية

09 فبراير 2015

* الجور أعلى مراتب الظلم، به يسطو طرف على حق طرف، ويمنعه من الوصول إليه بالتعنت، أو التهديد، أو الوعيد، مستقوياً بكل أشكال القوة مادية كانت، أو معنوية، مستمداً قوته من ضعف الآخر، وقلة حيلته، وافتقاره لأسباب القوة التي تمكنه من الوصول إلى أقل حقوقه، من هنا كان من الضروري وجود إدارات غايتها حماية حقوق الإنسان، وإيقاف اعتداء المعتدي، واستبداده، وكل صنوف استقوائه وبطشه والتأكيد على أن جميع الناس يولدون أحراراً متساوين في الكرامة والحقوق دون تمييز بين جنسية، أو عرق، أو لون، وأن جميع حقوق الإنسان غير قابلة للتجزئة، سواء كانت حقوقا مدنية أو سياسية، ولقد تابعت يوم الثلاثاء الفائت لقاء مطولا أجراه الزميل (أيمن صقر) مع العميد عبدالله المهندي مدير إدارة حقوق الإنسان بوزارة الداخلية، الذي أكد فيه على نشر ثقافة حقوق الإنسان وقد أصبح المواطن والمقيم يجدان في إدارة حقوق الإنسان بوزارة الداخلية الملاذ الآمن لتقديم الشكوى، وتحدث عن برنامج (الإنصاف وبناء الثقة)، الذي تبتغي به الإدارة إعطاء كل ذي حق حقه، والوصول إلى مرحلة الإنصاف. ولعل من الأمور الطيبة التي تحدث عنها العميد عبدالله المهندي تلك الاستمارة التي يتم إعطاؤها لكل ملتمس أو مقدم شكوى لمعرفة مدى رضائه عن عمل الإدارة، والهدف تقييم أداء الإدارة ومعرفة السلبيات لتفاديها في المستقبل، إن نهجاً كهذا النهج المحترم يوحي بالثقة والاطمئنان، والشعور بالأمان وعدم الخوف من غمط الحقوق، أو إهمال حق الضعيف، أو التغاضي عن تقديم المساعدة لمأزوم أو مكروب لا يجد له سنداً، ولعل ما يطمئن أصحاب الشكاوى ما قاله العميد عبدالله المهندي في نهاية لقائه (نحن نضع في الاعتبار شريعتنا الغراء ومنها قول سيدنا عمر رضي الله عنه "إن الحق قديم لا يبطله شيء، وإن الرجوع إلى الحق خير من التمادي في الباطل")، حقيقة انتبهت للقاء مهم أجرته "الشرق" لتعريف الناس بثقافة حقوق الإنسان، وكيف يصلون إلى حقوقهم بالقانون تحت مظلة من الرعاية، والعناية، والإنصاف، والشفافية، ربما لأن بعض أصحاب الشكاوى لا يدرون ماذا يفعلون، ولا إلى أي جهة يقصدون. في تصوري مهم جداً أن يتحول اللقاء المقروء إلى لقاء مرئي، يشارك فيه المتلقى للوصول إلى ثقافة عامة يعرف الجميع بها ما له وما عليه، كما يعرف أن بالدولة قانوناً لا يسمح بإهمال الحقوق، ولا بتجاوز أحد على أحد، ولا بحرمان أحد من أساسيات ليس لأحد الحق في حرمانه منها في ظل توخي العدالة، وجهد يستحق التقدير والشكر، تحية لوزارة الداخلية على كل ما قدمته وتقدمه في إطار حقوق الإنسان، وإنصاف كل من له حق دون أدنى تمييز. * حكاية* قيل لأعرابي إن الله محاسبك، قال سررتني فإن الكريم إذا حاسب تفضل.* وأنت مقدم على كذب، أو افتراء، أو تضييع حق أحد، أو أذية خلق الله، أو ظلم إنسان، تذكر لو كان فعلك هذا آخر أفعالك وبعده ستقبض! تذكر فقد تنفع الذكرى. * * * طبقات فوق الهمس* آلمني جداً أن تُنعت كتائب (عز الدين القسام) بالإرهاب إذ إن تاريخها حافل ببطولات أسطورية مازالت حية، وكم تغنينا بأبطال المقاومة، وشهداء المقاومة، وكم احتفينا بشعراء المقاومة، وكم مجدنا المقاومة، كم تعلمنا أن خيار المقاومة هو الوحيد المطلوب لاسترداد الأرض المغتصبة، وإعادة الوطن المسروق، واذكر (غسان كنفاني) عندما قال إن كتف الرجل لم تخلق إلا ليعلق عليها البندقية! واليوم أعيد ما قاله نزار وقد أوجَعْنَا الثوار النبلاء، ووصمناهم بما هم منه براء.يا أيها الثوار.. في القدس.. في الخليلفي بيسان.. في الأغوارفي بيت لحم حيث كنتم أيها الأحرارتقدموا.. تقدموافقصة السلام مسرحيةوالعدل مسرحيةإلى فلسطين طريق واحديمرُ من فوهة البندقية * يا أم الصابرينمن يملك تنكيس رايات حزنك، ونقلك من سديم الألم والعناء، والاختناق إلى براح التنفس، والهواء إلا عشاقا يحبونك جدا، ويخافون عليك جدا، ويفدون دمعك بأرواحهم لأنهم لك أوفياء جداً.. جداً.. جدا؟؟ يا أم الصابرين قلوبنا مجروحة، وأرواحنا محزونة تجهش كالنيل بالبكاء.. وفي فمنا ماء. * * * كلمات لها ظلال* عندما نرى وفاء الحيوان يصعب علينا حال البشر!* ستعلمك الأيام أن أكبر خطأ يمكن أن تقع فيه أن تصدق كل ما يُقال لك، وتثق في كل من يبتسم لك، وتأمن لكل من حلف لك، وتخلص لكل من بكى لك، وتقرب كل "مسهوك" قال لك (انته وبس اللي حبيبي)!* هناك كلام مهما نمقته، وجملته، وانتقيت صور بلاغته يظل عاجزاً عن قول شيء، وهناك صمت يجمع البلاغة كلها، ويقولها دون كلمة، الغريب أن معظمنا لا يكاد ينتبه للصمت المتكلم.* لا تحاول تبييض صفحتك بتسويد صحائف الناس، لأن للناس عيونا ترى، وآذانا تسمع، وعقولا تحكم، باختصار لا تضحك الناس عليك، فكم يسمعون ويضحكون!!* صديقتي الطيبة (سارة) كتبت على صفحتها كلاما أعجبني تقول: (عليك دين كبير لمن ساعدك، ووقف في محنتك معك، وفك كرباتك، ورفدك بماله، وأحاطك بعواطفه، وآثرك على نفسه، فمن خان ذلك فليراجع دستور القرآن ليعرف منزلته، وجزاءه يوم حساب عظيم).