14 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); من هم أولئك ؟! الذين يتشدقون بدين ليس لهم، ومن هم أولئك ؟! من ينصرون الإسلام بسكاكين الجهل والظلام، ومن هم (أولئك)؟! من عادوا بأيدي الرحمة والعدل إلى (تبت يدا أبي لهب وتب). لا يوجد أعظم من دين الإسلام، فيه التوحيد، وفيه العدل، وفيه إحسان بمعروف، فمن هم أولئك؟! من جعلوا أعظم رسالة في الوجود، فيها الحرق، وفيها تطاير الرؤوس، وفيها سحق لشفاء الصدور. رحم الله سادة الأمة، من نثروا الحبوب على رؤوس الجبال حتى لا يجوع طير في بلاد المسلمين، رحمة بالطير قبل البشر، فمن هم أولئك ؟! من نثروا رؤوس البشر على رؤوس الجبال حتى يفزع منهم الطير قبل البشر. مررنا على سيرة الأنبياء، فلم نجد إلا طهارة الخلق، وسعة الصدور، ونصرة الدين بالحق، ومررنا على سيرة الصحابة، فلم نجد إلا أسمى معاني التواضع، وأصفى البشر نقاوة وخشوعا، ونصروا الدين بالموعظة الحسنة، ومررنا على سيرة التابعين، فلم نجد إلا بشرًا حفظوا المودة والتسامح، وإنما المؤمنون إخوة، ونصروا الدين بتطبيق سماحة الدين. مررنا على هؤلاء، فلم نجد إلا بشاعة الجاهلية الأولى، ولم نجد إلا وقد عاد (حبشي) يأكل الأكباد، ولم نجد إلا وقد أصبح (جز) الرقاب منهجا لتنفير العباد. ما قولكم في قول سيد البشرية: (منْ أمّن رجُلاً على دمّهِ فقتلهُ، فأنا برِيءٌ مِن القاتِل، وإِنْ كان المقْتُولُ كافِرًا". ما قولكم في تسامح سيد البشرية: (يا معْشر قُريْشٍ، ما تُروْن أنّي فاعِلٌ فِيكُمْ؟، قالوا: خيرًا، أخٌ كريمٌ وابن أخٍ كريمٍ). قال: (اذْهبُوا فأنْتُمُ الطّلقاءُ). قولوا لنا ما قولكم؟! حين حرقتم طيارا أردنيا وليس مغوليا، يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، قولوا لنا ما دينكم؟! حين حرقتم روحا مسلمة وليست صليبية تؤمن أن الله حق وأن دينه حق وأن وعده حق. قولوا لنا من أي بشر أنتم؟! فلم يفعل فعلتكم من تربى في الأدغال وليس من أوصاه نبيه بأن لا تقطعوا حتى شجرة، ولم يفعل فعلتكم آكلو لحوم البشر وليس من أوصاه نبيه بأن (لا إكراه في الدين) ولم يفعل فعلتكم من قبل لا كفار ولا يهود ولا تتار، فكيف من أوصاه نبيه حين قال: (اغْزُوا جمِيعًا فِي سبِيلِ اللهِ، فقاتِلُوا منْ كفر بِاللهِ، لا تغُلُّوا، ولا تغْدِرُوا، ولا تُمثِّلُوا، ولا تقْتُلُوا ولِيدًا، فهذا عهْدُ اللهِ وسِيرةُ نبِيِّهِ فِيكُمْ). حرقتم طيارًا أردنيًا عربيًا مسلمًا في مشهد، الإسلام منه براء، والعروبة منه براء والإنسانية منه براء، فمن أنتم ؟!