13 سبتمبر 2025
تسجيللعل أبرز الأشياء التي يجب ان نتنبه اليها في ترتيب البيت الخليجي هو الاهتمام بآراء الشعوب وتحقيق وحدتهم، في كافة الظروف التي نعيشها اليوم، من اجل مستقبل مشرق لهذه المنظمة التي لم تبن الا من اجل تكوين مجتمعات واعية، وتنمية واعدة، وفكر نير، لكي يبقى مجلسنا للأبد بعيداً عن أي انكسار. وقد جاءت "قمة العلا" بالمملكة العربية السعودية في يناير 2021م بمبادرة كويتية من اجل توحيد الصف الخليجي من جديد، لتجاوز الازمة الخليجية التي عشناها منذ 2017م، والنظر للمستقبل برؤى جديدة ومعاصرة تتبني فكر الحوار والجلوس من اجل النقاش الهادف والبناء، لحل كافة القضايا التي نختلف عليها مهما كانت صعبة، لأن الحوار هو الذي سيجعلنا نضع مصالح دولنا وشعوبنا أولا. وقد كانت دولة قطر وما زالت بفضل حكمة قائدها سمو الأمير - حفظه الله - تسعى للاهتمام بمجلس التعاون، لأنه البيت الذي جمع قادة وزعماء الخليج قبل أربعة عقود، وحان الأوان للمحافظة عليه وعلى ميثاقه وأهدافه ومبادئه التي لم توضع الا لأجل بناء الانسان الخليجي، الذي هو بمثابة الرأي الصائب في شتى الظروف والتحديات التي تحدق بدول المنطقة. قطر كانت وما زالت مع الإبقاء على مجلس التعاون وعدم تهميشه في مثل هذه الظروف العصيبة التي نعيشها اليوم، وهذا ما حدث بالفعل في "قمة العلا الأخيرة"، حين اجتمع قادة مجلس التعاون الخليجي وسجلوا افضل الملاحم في الاتحاد لمنع الاخطار التي لن تكون سهلة اذا تركناها تطول دون حل. كلمة أخيرة: يبقى على المجلس اليوم ان يبادر بتطوير ادارته، والارتقاء بالامانة العامة لمسايرة التحديات التي عصفت بالمنطقة، وحان الأوان لتصحيحها من أجل مجتمع خليجي واعد وحريص على بنيته التنموية، دون خوف او وجل من المستقبل القادم المليء بالتفاؤل وجني ما زرعنا.. والله من وراء القصد. [email protected]