الأجير و أجره !!

من الظلم ان نتاخر في اعطاء الأجير أجره “حقه” ، لان التهاون في ذلك جعل بعض مسيري الأندية في منطقتنا هدفهم الرئيسي المقايضات والعمل بأسلوب التوفير لأكبر قدر من الحقوق المستحقة للاعبين بل أيضا للمدربين والعمال والموظفين ، يحدث هذا أمامنا جميعا (عيني .. عينك) بل إن صرف المستحقات يقدم كمنحة أو كمكافأة !! ونرى تراشقا إعلاميا وضربا من تحت الحزام ، وأمورا أخرى نعلمها جيدا .. بل أصبحت الشكاوى ضد الأندية الخليجية بشكل عام مصممة ومخططة من اللاعبين أو الإداريين .. فمن المفترض من له حق أن يطالب به وفق القنوات الرسمية سواء في النادي أو المؤسسة أو حتى اتحاد الكرة، وأخيرا يلجأ إلى الوزارة وإذا لم يحصل على حقه فبإمكانه اللجوء إلى المحاكم حتى يقطع الطريق على بعض الأندية التي تعطي اللاعبين بعض الرواتب الشهرية بشرط تنازلهم عن مثلها ، أي كارثة هذه التي تحدث ؟! إنني اعلم ان الرابطة القطرية للاعبين تسعى وتطالب بحقوق اللاعبين ولكن هل تملك الأدوات ؟! الأكيد لا والسبب دهاليز النظام الاحترافي الذي يمكن أن توجد فيه ثغرات يهرب منها معظم المخطئين والمتجاوزين عندنا وعند غيرنا، ويكفي أن نشير إلى أن من يطولهم الدين وحقوق اللاعبين يملكون كل الحقوق في التعاقدات الجديدة لأنهم قادرون على تسخير هذا القانون لهم !! ومن هنا أقول لمسئولي مؤسسة دوري النجوم إن ما يحدث يشير إلى خلل احترافي مطلوب تداركه بسرعة لأنه عمل يضر بسمعة الكرة ولأنه جعل من العقود المبرمة حبرا على ورق .. وكان على هؤلاء المسيرين أن يردعوا أولئك الذين يدعون الأزمات المالية وهم مستمرون بالتعاقد مع لاعبين أجانب رواتبهم الشهرية تبلغ أرقاما كبيرة باليورو والدولار ولاعبيهم المحليين مهملين من حقوقهم !! آخر الكلام : - بالنسبة لنا لكي نتحاشى هذه المعضلة هو ان يتدخل اتحاد الكرة ومؤسسة دوري النجوم وأيضا وزارة الثقافة والرياضة ووضع مستشار قانوني لمراجعة كل العقود الخاصة باللاعبين والمدربين قبل التعاقد معهم وبالشكل الذي يضمن الحفاظ على سمعة أنديتنا ودورينا وإذا كانت مؤسسة دوري النجوم تتحمل تعاقدات اللاعبين الأجانب فلابد أن تدقق في العقود قبل التوقيع عليها والاعتراض على أي بند قبل وضع النادي تحت مقصلة المشاكل.