16 سبتمبر 2025
تسجيل"عذراً إخواني القراء الكرام على عنوان هذه المقالة". يقول أحدهم: دخلت أحد المطاعم في إحدى الدول الأوروبية للوجبات السريعة، فرأيت حاوية الزبالة التي بداخل المطعم مقسمة إلى عدة أقسام فأعجبتني طريقة تقسيم الحاوية فقلتُ في نفسي: يا ليت هذه الفكرة تطبق عندنا وفي مطاعمنا، بل وتعمم على أحيائنا السكنية، يقول: مقسمة (فتحة للمياه والمشروبات الغازية، وفتحة للأكل الزائد، وفتحة للأوراق، وفتحة للمواد البلاستيكية)، وقد شاهد الكثير منا هذا في بعض الدول الأوربية والآسيوية المتقدمة، ورأيناها في الحي الثقافي كتارا وفي حديقة المتحف الإسلامي حاوية زرقاء مقسمة، "كنا نتمنى أن تكون في جميع أرجاء الحديقة وليس في مكان واحد بعيد عن الأنظار"، ومع هذا يبعث على التفاؤل في أننا نسير نحو الاستفادة من المخلفات البيئية، ونسلك الطريق الصحيح ولكن ببطء، مع أننا نملك الإمكانات. وهناك أسئلة مشروعة نوجهها للجهات المختصة للاستفادة من مخلفات البيئة، بل والمحافظة على البيئة بكل ما هو متاح وممكن من إعادة تحويلها وتصنيعها. لماذا لا تعمم الأفكار العملية النافعة التي تخدم البيئة ويتم التشجيع عليها؟ لماذا لا تعمم فكرة الحاويات المتعددة الأغراض على المناطق السكنية والفنادق والشقق الفندقية والمجمعات السكنية والمجمعات التجارية الكبرى والأسواق والمدارس والأندية الرياضية وفي مواقف المستشفيات والجامعات وغير ذلك؟ لماذا لا تعمم على الحدائق والمتنزهات والأماكن العامة والكورنيش؟ لماذا لا تكون في منازلنا هذه الحاويات المقسمة وتوزع مجاناً من قبل شركة الصناعات التحويلية أو غيرها وتقوم بعد ذلك سيارة عالية المستوى في التقنية من قبل الشركة بجمعها؟ نأمل ونرجو ونتمنى أن يكون عام 1434هـ 2013م عام تعميم فكرة حاويات النظافة المتعددة الاغراض، وأن تتحرك شركة الصناعات التحويلية ووزارة البلدية ووزارة البيئة وجميع الجهات المختصة في الدولة الحكومية والخاصة، وقبل ذلك ندشن حملة جادة وتوعوية وتثقيفية مجتمعية يشارك فيها الجميع قبل البدء بتوزيع هذه الحاويات على المناطق، وألا نجعل حاوية الزبالة كما هي الآن حاوية واحدة تحمل ما هب ودب وتبلع — كأنها بطن حوت — فيها من طعام وأشجار وبقايا الطعام وأوراق ومواد بلاستيكية وعلب زجاجية، والحيوانات النافقة، وألعاب وأدوات صحية وأدوية وغير ذلك.. أهذه حاوية؟ أم حاوية لكل شيء وأي شيء، ضع فيها أي شيء ولا عليك. فالاهتمام بالبيئة والاستفادة منها بكل ما هو متاح ونشر وتعزيز الثقافة البيئية مسؤولية مجتمعية يتحملها كل الأطراف والجهات مثل البلدية والبيئة والصحة والتعليم والصناعات التحويلية وغير ذلك من الجهات، إذا كنا بالفعل نطمح وننشد تحقيق رؤية قطر 2030 وبإذن الله ستتحقق على أيدي المخلصين وأصحاب الكفاءة والمبادرات الحية والقيم الإيجابية. "ومضة" نذكركم بأن من ركائز رؤية قطر 2030 الوطنية الأربع منها "التنمية البيئية" فماذا نحن فاعلون لهذه الركيزة؟ يكفينا شعارات والتصدير الإعلامي، فلنتحرك ففينا الخير الكثير، وهذا واجب ومسؤولية على الجميع أن يخدم بلده قطر حفظها الله بكل جدارة وتفوق وتميز ونرتقي بها بيئياً. لنشر ثقافة تدوير المخلفات في بيوتنا والأماكن العامة ومؤسسات الدولة. وإنا لمنتظرون!!!