30 سبتمبر 2025

تسجيل

شفاك الله .. يا تشافيز

09 يناير 2013

الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز يصارع الآن المرض بعد أن صارع هذا الزعيم أطماع الغرب ومحاولاته العديدة في النيل من زعامته الوطنية وتركيعه وتركيع الشعب الفنزويلي للرضوخ لمصالح ومطامع هذا الغرب، خاصة الإدارات الأمريكية المتعاقبة فكم من محاولة اغتيال تعرض لها هذا القائد، وكم من محاولة لهزمه في الانتخابات، وكم من محاولة لتجويع شعبه!! لكنه صمد أمام هذه المحاولات وانتصر وحقق الفوز تلو الفوز في الانتخابات وحقق لبلاده وشعبه الازدهار الاقتصادي بعد أن تمكن من الحفاظ على خطه الاشتراكي الذي حقق العدالة لشعبه، فأقام المشاريع العملاقة وأسس المؤسسات التي انتجت معطيات عادت بالخير والرفاه للشعب الفنزويلي، واستطاع الرئيس تشافيز كذلك الحفاظ على سيادة فنزويلا وحماية كرامة الشعب وصيانة سيادته واستقلاله، رغم كل هذه الحملات المسعورة ضده.الرئيس تشافيز من بين قادة العالم القلائل الذين يرفضون التبعية ويرفضون الاستسلام والرضوخ لرغبة وإرادة الدول العظمى، خاصة تلك التي تحاول استغلال الشعوب ونهب ثرواتها وخيراتها كما رفض أن يسمح لأي كان المساس بكرامة الشعب أو التلاعب بخيراته ومصادر ثروته، فقد كان نداً لكل من أراد النيل أو التأثير على القرار الفنزويلي بل إن هذا القائد العالمي استطاع أن يؤثر في قارة أمريكا اللاتينية بأكملها، وساند ودعم القوى الثورية في هذه القارة حتى إن أغلب زعماء هذه القارة اقتدوا بالقائد تشافيز وانتصروا في الانتخابات وها هم يحكمون الآن هذه القارة رغم التهديد المتواصل من أمريكا لهم، فصمد تشافيز وصمد معه هؤلاء القادة فأصبحت أمريكا اللاتينية دولاً مستقلة في قرارها سيدة في مواقفها كريمة في حياة شعوبها.. مزدهرة في اقتصادها.الرئيس تشافيز كان مثله الأعلى قائد الأمة العربية الراحل جمال عبدالناصر لهذا كان ولا يزال يقول "أنا ناصري" ولأنه كذلك فقد حقق لشعبه هذه الكرامة وهذه العزة وحقق لبلاده هذا الاقتصاد المتين والاكتفاء الذاتي بل إنه ساند ودعم بلدان القارة مما ساعد هؤلاء على الحفاظ على سيادتهم وحريتهم واستقلالهم وهذا ما فعله القائد عبدالناصر عندما رفض الابتزاز والهيمنة الغربية وعندما حارب الاستعمار وأعوان الاستعمار، وعندما حقق لمصر وشعبها اقتصاداً قوياً ومزدهراً وعندما ساند حركات التحرر العربية والعالمية.الرئيس تشافيز يصارع المرض الآن وأرجو من الله تعالى أن يشفيه ليتمكن من مواصلة طريقه نحو العزة والكرامة لشعبه وشعوب العالم التي تنشد الحرية والكرامة والسيادة.. لهذا أدعو وأقول: "شفاك الله .. يا تشافيز".