29 أكتوبر 2025
تسجيل(1) هناك قادة امتازوا بالتفوق والنشاط الذي ليس له حدود في الحركة الكشفية القطرية وتركوا بصمة لا تكاد تنسى، حيث كانوا شعلة من النشاط عبر المعسكرات والمخيمات سواء في راس بو عبود أو خليفة الكشفي أو دخان أو الخور وغيرها. وهذا يجعلنا نتعرج في هذه السطور إلى أحد أبرز هؤلاء القادة في مدينة الدوحة والذين عرفوا بحسن القيادة والتميز في إعطاء الدورات الكشفية لما كانت تملك من خبرة لا نظير لها عبر مسيرة الحركة الكشفية على مدى عقود طويلة. ولا أخفي عليكم بأنني كنت - شخصيا - أحد الكشافة الذين تدربوا على يديه ونالوا الشهادة التمهيدية التي تمنح قبل نيل الشارة الخشبية وذلك في عام 1986م حين كنت ضمن طلاب عشيرة جوالة جامعة قطر في تلك الأيام. (2) إنه القائد الكشفي سلمان علي سلمان السليطي (أبو أحمد): وهو حاصل على الشارة الخشبية، كما أنه حاصل أيضا على الشارة الدولية ويعد من الرواد المعدودين في تاريخ الكشافة القطرية عبر مسيرتها الطويلة.. وهو لم يكن قائدا كشفيا فقط بل كانت له عدة نشاطات أخرى داخل المجتمع.. فهو أحد الكتّاب في الصحف القطرية لفترة من الزمن عبر صحيفة الراية اليومية وله باع طويل في تناول قضايا المجتمع من خلال هذه الكتابات التي كانت تلقى بعض الأصداء الواسعة والتجاوب غير المحدود مع القراء والمتابعين له في التأثير على الرأي العام لسنوات طويلة. (3) شارك سلمان السليطي في العديد من المعسكرات الكشفية على مستوى قطر ومنطقة الخليج والبلدان العربية الأخرى بجانب مشاركاته واهتماماته على الساحة الدولية.. ونال الكثير من الدروع والأوسمة وشهادات التقدير محليا وخارجيا التي كانت بمثابة الوسام على صدره من أجل خدمة هذا الوطن. كما عاصر السليطي بعض كبار القادة الكشفيين في دولة قطر خلال العقود الستة الماضية.. نذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر: - عبدالله رجب الإسماعيل - محمد راضي - أحمد علي الأنصاري - عيسى هزاع الهواع - عبدالله محمود آل محمود - عبدالرحمن الحمادي.. وغيرهم. (4) والسليطي استشاري أنشطة كشفية وعضو جمعية الكشافة القطرية.. وقد قدم الكثير من الفعاليات والأنشطة في عدة مناسبات على مدى السنوات الماضية سواء مع جمعية الكشافة أو من خلال الاحتفال بيوم العمال العالمي الذي تحتفل به دولة قطر بشكل سنوي أو عبر مساهماته العديدة في مدارس قطر بشكل خاص من خلال الدورات التدريبية في المجال الكشفي. وكانت له مشاركة سابقة تحت عنوان "شركاء في نهضة قطر" سعت لتنمية المجتمع وكسر الحاجز بين المواطن القطري والعمالة الوافدة وإشعار الجميع بوجود تواصل بين الطرفين والاستمرار في العطاء للمشاركة في نهضة هذا الوطن. كما شارك في فعاليات اليوم الوطني 18 ديسمبر من كل عام ممثلا عن الكشافة القطرية بهدف تعزيز علم دولة قطر وإحياء العادات والتقاليد القطرية والمشاركة في العروض والأناشيد الوطنية وبحضور العديد من طلاب المدارس في المجال الكشفي (فرق وطلائع). وله كذلك مشاركة مستمرة مثل تنظيم التجمع الكشفي المهني الأول والثاني (2013 - 2014) بحضور طلاب المدارس من خلال حرص جمعية الكشافة القطرية على تفعيل الأنشطة والبرامج بمنهج خاص بما يساير كل مرحلة من مراحل المدارس المختلفة في قطر. وفي عام 2014م شارك مع بعض القادة الكشفيين في التجمع التدريبي الثاني لمرحلة الفتيان تحت شعار (تميز وعطاء) بمشاركة كل من: - غانم الكواري - محمد عباس حسن - محمد أحمد صالح - ناجي إسماعيل.. وغيرهم. وقد أجرى تلفزيون قطر وقناة الريان الفضائية الكثير من المقابلات المرئية مع القائد الكشفي سلمان السليطي حول النشاطات الكشفية في قطر التي كان يديرها طوال السنوات القليلة الماضية عبر فعاليات حافلة بالعطاء المميز. (5) كلمة أخيرة: لا شك أن القائد الكشفي سلمان السليطي يعد اليوم أحد أبناء الرعيل الأول للحركة الكشفية التي خلقت منه شخصية متميزة لمدة طويلة نظير جهوده التي كانت رائدة منذ ستينيات القرن الماضي.. وما زال يعطي لوطنه بكل أمانة وإخلاص.. وفي عام 2018م قامت جمعية الكشافة القطرية بتكريم حوالي (28) من رواد العمل الكشفي القدامى بدولة قطر ومنهم كان القائد الكشفي سلمان السليطي صاحب التجربة الكشفية الطويلة، كما أنه من المدربين الدوليين المعدودين وصاحب خبرة لا تعد ولا تحصى. [email protected]