14 سبتمبر 2025

تسجيل

جعلوا لغازاتنا عطراً ؟!

08 ديسمبر 2014

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); في كل يوم يصدمنا الغرب باختراعاته ، ففي اللحظة التي اخترع فيها العرب شاي (بنعنع) ، اخترع الغرب سيارة تطير في الفضاء ، وفي اللحظة التي اخترع فيها العرب (شماغا) مهدّبا ، اخترع الغرب (شبشبا) يقيس ضغط الدم والسكري وفيه آلة حاسبة ، وفي اللحظة التي اخترع فيها العرب (أرجيلة) لها (بربيشين) ، اخترع الغرب ريبوتا آليا يجري عملية قلب مفتوح !! في اللحظة التي كان فيها الغرب ينجحون في زراعة عين الكترونية لعمياء ، كان العرب ينجحون فقط في تركيب عين سحرية لباب المطبخ ، وفي اللحظة التي احتار فيها العلماء في تسمية رحلة اكتشافهم لكوكب عطارد ، كان العرب في حيرة من أمرهم في معنى اسم المولودة (نتاليا) هل هو ماء الفضة ، ام زهرة تعيش على جبل يقع على بعد 15 كم من عاصمة أفغانستان ، ام نوع من انواع السمك عيونه (زرقاء) !!مؤخرا صدمت حين أعلن أحد الفرنسيين وأسمه (كريستيان) عن اختراع حبوب لتعطير الغازات الصادرة عن الجسم ، والتي تكون رائحتها مزعجة جدا ولا يقل تأثيرها عن تأثير الغازات المسيلة للدموع التي تستخدمها أجهرة الامن في تفريق المحتجين !! الفرنسي _ فاعل الخير _ جاء له الالهام باختراع الحبوب بعد أن كان جالسا مع (الربع) وكان بينهم (مندس) فعل فعلته المشينة والمنافية للأخلاق والآداب العامة بحيث كاد هذا الفرنسي أن يختنق كما لو أن الرائحة صادرة عن مفاعل نووي وليس إنسانا بشريا !! الفرنسي _ مكثور الخير _ طوّر الاختراع بحيث يتمكن المستهلك من اختيار الرائحة التي تعجبه بنكهة الشوكولا او الفراولة او الورد ، بمعنى عزيزي المستهلك العربي منذ اليوم لن تشعر بالحرج إذا ما أطلقت المدفعية الثقيلة قذائفها دون قصد ، فبعد ان تكون قد تناولت الحبة مسبقا ستكون ما أطلقته برائحة الفراولة او الورد وقد يعجب من حولك بهذه الرائحة العطرة وسيقول لك : في مجال وحدة ثانية لتعطير الاجواء !! على مايبدو أن هذا العالم الفرنسي استلهم اختراعه من ربيعنا العربي وليس من شم رائحة (الربع) ، فحين ثارت ثائرة الثائرين لإخراج انظمة الظلم والاستبداد من حياتنا كان المفروض ان يكون خروجهم بالخزي والعار ، لكن النتيجة كانت بأن خرج زين الهاربين برائحة (المسكين) ، ومبارك برائحة (البراءة) ،وعلي عبدالله صالح برائحة (البركة) ، والاسد برائحة (القومية) .. لذلك على هذا الفرنسي قول الحقيقة : اختراعه جاء بعد أن شاهد خروج أسوأ زعماء العرب من حياتنا كما لو كان الواحد منهم (عريسا) وليس فاسدا وخسيسا ؟!