13 سبتمبر 2025
تسجيلاجتماعات من هنا وهناك تصدر عنها مطالبات ونداءات لا من يستجيب لها وخاصةً المعني الأساسي بها حيث إنه لم يولِ لهذه اللقاءات أية أهمية وخاصةً المعني بوقف آلته الحربية وأسلحته التي لم تفرق بين من يحمل السلاح والبندقية ومن لا يحمل حتى الحجارة التي يخاف منها العدو، حيث طال متعمداً كل مناحي الحياة التي توجه آلته للأبرياء تحت سقف المستشفيات ودور العلم والعبادة فتنهمر عليهم القذائف دون رحمةٍ من مرسلها لهم المقصودون حاملي السلاح أم غيرهم كلهم عنده سواء فإسرائيل تجد نفسها محصنةً حتى من الذين يحضرون اللقاء لأنهم أعلنوها أنهم لن يسمحوا لأي من كان أن يزحزحها عن مكانها ولو تطلب الأمر تدخلهم معها في توجيه الطلقات لمن تقصدهم إسرائيل بدباباتها ومدافعها وطائراتها التي قطعت كل مناحي الحياة. إن أهلنا في غزة لا ماء ولا كهرباء ولا رغيف العيش الذي يمكن أن يبقيهم على الحياة ولا الدواء وكل المجتمعين يرون ذلك الدمار والقتل الذي ما يهمهم إلا عدد القتلى والجرحى حتى كيف دفنهم أو علاجهم لا يدخل ضمن أولوياتهم فكل الذي يهمهم هو إطلاق من وقع أسيراً بين يدي المعتدى عليهم فهذا هو مطلبهم، فالكل يطلب فك الحصار ووقف آلة الدمار ولا مجيب ولا من يوجه كلمةً بأنه سيتخذ القرار الصعب إذا لم تتوقف آلة القصف ضد الأبرياء، إذا فإسرائيل لم تستجب لكل النداءات التي تصدر من حولها أو من أعلى مواقع الخطب والكلمات في موقعٍ يجتمع فيه كل رجالات العالم وسياسييهم ليوجهوا فقط النداء الذي لم تعره حكومة الاحتلال أي أهميةٍ لتلبية مطلبهم، حتى قطع التواصل معهم من بعض الدول التي تنادي بالحرية والديمقراطية وحق العيش لكل إنسانٍ على هذه البسيطة، فظهرت شعاراتهم أنها هباء في هباء لأنهم يقولون ما لا يفعلون لو أنهم هددوا أنهم سيوجهون امن لا يستجيب للنداء ضربةً مهما كانت قوة تلك الدولة أو الجهة المسؤولة عن ذلك الدمار والقتل. إذًا لماذا هذه الاجتماعات هنا وهناك يا سادة طالما أنكم لا تبينون لمن يوجه له النداء أنكم ستتخذون معه أسلوباً يشعره بوحدتكم لنصرة المظلوم من الظالم حتى وإن كان معهم، لأن الحق فوق كل اعتبار، فاجتماعات واجتماعات لم يتولد عنها إلا مزيداً من المصائب وفقدان الأرواح. يقول المثل من آمرك من هناك أو كما يقال، فقوات الاحتلال ليس لديها الرغبة في التعامل مع أي قرار مكتوب أو كلمة تقال.