12 سبتمبر 2025
تسجيلألقى سيدي صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر خطابا بمجلس الشورى بمناسبة افتتاح دور الانعقاد العادي السابع والأربعين، حيث تناول الخطاب عدداً من المواضيع الهامة منها سياسة الدولة داخلياً وخارجياً، ومواقفها تجاه القضايا الإقليمية والدولية. فتحدث سموه عن إدارة الأزمات وأن التاريخ يعلمنا أن الأزمات تمر ولكن إدارتها بشكل سيئ قد تخلق رواسب تدوم زمناً طويلاً، ومن المؤسف أن استمرار الأزمة الخليجية كشف إخفاق مجلس التعاون الخليجي في تحقيق أهدافه وتلبية طموحات شعوبنا الخليجية، وأشار سموه أيضا إلى أهمية الحوار في حل الخلافات وعدم التدخل والمساس بسيادة الدول، حيث إن دولة قطر تجاوزت الحصار والأزمة الخليجية كشفت إخفاق مجلس التعاون في إدارة وحل هذه الأزمة. وأشار سموه إلى تعديل مؤسسات التصنيف الائتماني العالمية نظرتها المستقبلية عن الاقتصاد القطري من «سلبية» بعد الحصار مباشرة إلى «مستقرة « حالياً. ونوه سموه أيضا إلى أن ارتفاع مستوى معيشة المواطن يجب أن يواكبه تطور قيمي وثقافي واهتمام بالأخلاق، والا فإنه ينشئ احتمالا أن تتحول الرفاهية إلى حالة من الإفساد الاجتماعي القائم على الثقافة الاستهلاكية غير المنتجة، والمتذمرة باستمرار، وشعور بالاستحقاق لا يقوم على العمل والكفاءة وهذا ما يفترض أن يحذر منه الأهل أبناءهم، والمعلمون تلاميذهم، والقادة شعوبهم. لقد نشأ في قطر مجتمع حديث، ودولة عصرية، واقتصاد متطور، وحولنا اقتصاد النفط والغاز إلى صناعة متطورة، ولكي نكون قادرين على مواصلة التطور وتحقيق الاستدامة، ولا ننزلق في محاور اقتصاد الاستهلاك، وثقافة الاتكالية واللامبالاة ولابد من التأكيد على العمل وأخلاقياته. خاطرة،،، صح لسانك سيدي صاحب السمو فقد حمل خطابك معاني للثبات والقوة عبر استشراف المستقبل بتطوير الحاضر وتعديله، والاستفادة من أخطاء الماضي، معاني عميقة في عبارات جليلة مدروسة، هي كنز من درر نفيسة لأصحاب العقول النيرة الباحثة عن التميز والصدارة، حفظك الله ورعاك من كيد الكائدين ومكر الماكرين.