14 سبتمبر 2025

تسجيل

اليمن ومخاطر العدوان

08 نوفمبر 2015

إن استمرار العدوان على اليمن يشكل خطورة كبيرة، فالناس الذين ضاقوا من الحرب والتي جعلت معيشتهم صعبة، فلو نظرنا لمدينة كتعز مطلة على عدن بجبالها وعدم أمان المناطق الجنوبية من مدافع ومليشيات وجيس صالح والحوثي والاكتفاء بالتصريحات والتطمينات وتأخير حسم معركة تعز بحجج واهية، أمر لا يقبله عقل، لأن الناس التي تعاني من عدم وجود الدواء وموت مرضى السكر وموت مرضى الكلى وحمى الضنك التي أصابت حتى الإعلاميين وعدم وجود الحطب بسهولة، أما الغاز والكهرباء فقضية منسية، مؤلم ما يجري في تعز، حرب حاقدة منتقمة، الكل يتفرج، لا دعم ولا إغاثة ولا دواء ولا ماء، الماء مالح ويباع بأسعار باهظة للأغنياء والمقتدرين، ولا يوجد أي غوث ولا دعم إنساني، المنظمات الإنسانية والدول العربية تركت تعز تموت تحت سمع وبصر العالم. فأين الرحمة والإنسانية والله سيسأل الجميع عن هؤلاء وتخلي الدول والعرب عنهم والعالم الإسلامي، لم نسمع تحركا للمؤسسات الإسلامية والعربية تجاه مأساة وكارثة تعز والمجازر الجماعية، الشعب يقاوم، لم يعد للحياة عندهم قيمة بعد دمار بيوتهم وموت أطفالهم ونسائهم ومرضاهم وليس الإصلاح كما يزعم بعض المغالطين ممن لا يخافون الله.أما المناطق الأخرى، فهي تحت وطأة المحتلين المغتصبين كتهامة وإب وحجة والبيضاء، تحت سمع وبصر الجميع. ولعل البعض يسأل أين المقاومة؟! وأين الجيش الشعبي؟، سؤال يوجه للجهات اليمنية وغيرها، لماذا لا يتم التجنيد والإعداد والتسليح، وتوحيد الكلمة بين القيادات. والمسؤولون مختلفون يتصارعون على المناصب ويختلفون عليها في دولة ما زالت خارج البلاد وصراع على الإعلام ولا تجد من يسمع أو ينزل إلى الناس. الكارثة قادمة، الناس في الداخل يعانون من الحوثيين، يصادرون مرتبات الموظفين وينهبون البلاد وينتهكون حرمات البيوت، والناس تبحث عن الجوازات للهروب والناس في الصحاري والبراري والقوارب. ولقد صدقت تقارير الأمم المتحدة بأن اليمن ستصبح أزمة العالم بعد اللاجئين السوريين. والإعلام والمواقع المخترقة من المخابرات الإيرانية تبث الشقاق والفرقة والخلافات ومواضيع جانبية إلا أزمة الضعفاء والمنكوبين، كل مسلم ويمني يناشد فخامة الرئيس عبد ربه منصور ودولة رئيس الوزراء خالد بحاح، وهم الشرعية، أن يجمعوا الشمل والكلمة بعيدا عن الإعلام ولا داعي لما يضر بمصلحة الوطن حاليا وما ينشره الإعلام عن وزير الخارجية وقبله وزير التنمية، لا داعي له ويجب وقف كل شيء حتى تتحرر البلاد من العدو الإيراني وعملائه وبعدها يتم الحوار على الأمور برعاية عربية. وكذلك نناشدهم حسم قضية تعز على الميدان واتخاذ قرار عاجل وليس الاكتفاء بالكلام والتفرج للدماء التي تسفك مسلمة، نقول لا إله إلا الله، يا فخامة الرئيس ويا دولة رئيس الوزراء، ويا أمة الإسلام والعروبة، نناشدكم الرحمة بهم وطلب دعم عسكري ودعم المقاومة وتحرير تعز وتهامة والبيضاء ورفض شق الصف، وكذلك نناشد الساسة والقبائل بعدم فتح ملفات ونقاشات قبل تحرير الوطن والالتفاف حول الشرعية والمقاومة ودعم إخوانهم في الداخل وحل مشكلة نفقات موظفي الداخل في صنعاء وغيرها دون مرتبات لأشهر، فأين سيأكلون ويطعمون أسرهم؟ هل المطلوب إجبارهم للخضوع لابتزاز وقهر المليشيات، لابد من جمع الشمل وتجاوز الأشياء والخلافات الشخصية لصالح الوطن، والجميع متأكد من إيمان ووطنية القيادة اليمنية وشيوخ القبائل والقوى المخلصة ستجعلها تتحرك بقوة لحسم الأمور قبل حصول الكارثة.كما أن الأمل في دول مجلس التعاون أن تضغط على جميع الأطراف لوقف الخلافات ودفعها للعمل ودعم تحرير تعز وتهامة والبيضاء، فذلك مفتاح النصر وقطع الطريق على حرب الاستنزاف.