11 سبتمبر 2025
تسجيلأما قبل: وكأننا كنا بين اليقظة والمنام، كان الوقت مغايرًا للمألوف بمعنى.. أن الوقت في غير ما تعود عليه أبناء الأمة الإسلامية، واللحظة التاريخية مغلفة بالقسوة.. ونحن لم نتعود أن يأتي هذا الخنجر فجأةً في الظهر... ممن؟!! ونحن... أبناء هذا الوطن قد تعودنا على تلقي بعض الطعنات ولم نبال فيما مضى.. هل لأن صدورنا قدت من صخر فلم نستسلم ولم نستكن ولم ننهزم أبدًا؟!! هذه الطعنة كانت الأقسى لأنها جاءت ممن يشاركوننا مصائر الحياة ويشكلون لُحمة خاصة.. تجمعنا الآمال والأحلام لغدٍ أكثر إشراقًا هم أهلنا وذوونا، هم إخوة وزملاء ورفقاء درب في هذه الحياة.. هل تناسوا سريعًا تلك الأهازيج والأناشيد والأغاني التي رددناها في طفولتنا في طابور الصباح؟ هل تناسوا حقاً "بلاد العرب أوطاني"؟ وعندما كبرنا رددنا معًا "خليجنا واحد" هل كان الأمر مدبرا بليلٍ؟!! وهكذا كان القدر "الحصار" ولأن هذا الشعب يملك إرادته الحرة.. ولأن القادة هم ضمير قطر الحي والحر.. فقد تجسد كل ذلك عبر التلاحم الرائع بين القيادة والشعب.. هذا الأمر قد جعل الآخر يضرب أخماسًا بأسداس.. هل هذا معقول؟!! كان هذا هو السؤال من قبلهم.. ازداد الأمر مرارة في نفوسهم والأخبار عبر كل الوسائط تؤكد على مدى التلاحم.. عبر العربات واللافتات والأعلام التي ترفرف فوق البنايات.. وصور القائد الملهم.. "تميم المجد" الأنشودة الأجمل والأحلى.. انطلق المواطن والمقيم عبر كل الساحات، المنازل، الشوارع، المدن.. كي يؤكد حضوره بالتوقيع والتأييد للقائد الرمز.. والأجمل أن تلك التواقيع بكل لغات العالم.. هنا ازداد الآخر حيرة.. هل كل هذا الحب لهذا الرمز القطري؟!! وكان السؤال لماذا؟ وكان الجواب علقمًا في شفاههم.. وحلوقهم..! ثم ماذا؟ هذا التجسيد والتلاحم أفرز العديد من عناوين التلاحم.. كان الشعور الجمعي.. الآن قد حان وقت العمل.. ورد الدين إلى وطن الشمس.. وإلى الحرية.. حان الآن العمل.. من أجل الدفاع عن الوطن والرمز "تميم المجد".. في تلك اللحظة شمَّر الجميع عن ساعد الجد.. صاحب القلم عبر مداد قلمه وفكره.. والفنان التشكيلي عبر رسوماته وألوانه.. وعبر الظل والنور.. والفنانون تسابقوا في طرح صور التلاحم.. تسابق الكل.. وهنا تأكد الآخر.. إن إرادة هذا الشعب جبل لا يهتز عبر أبواق الأعداء.. لجأ مع الأسف إلى الكذب والإفك وتأليف الحكايات المضحكة.. وكان المواطن القطري يضحك لتلك الأساليب الساذجة والسخيفة.. وكان الرد الموضوعي عبر مواقف لا تلامس الأفراد.. ولكن.. كان هناك الفنان القدير غانم السليطي، عبد العزيز جاسم، سعد بورشيد، سالم المنصوري، صالح المناعي... وكان المذيع عبد العزيز محمد هؤلاء وغيرهم.. يفندون تلك الأكاذيب.. كلٌ بأسلوبه.. بجانب رجال الصحافة والقلم.. الأساتذة صادق محمد العماري، عبد الله العذبة، جابر الحرمي، أحمد علي، محمد المري، صالح عفصان، ربيعة الكواري.. وغيرهم كلٌ حسب الوسيط المتاح.. الصحافة المكتوبة أو المسموعة أو المرئية.. ولم يترك الشعراء أن تمر الواقعة دون الإسهام، فانبرى العديد منهم للترنم بهذا الوطن ورمزه الكبير "تميم المجد".. وتسابق الفنان القطري عبر حنجرته للإسهام في ترديد الأهازيج والأغاني.. كان السباق محمومًا بين الجميع.. بدءًا بالرائد علي عبد الستار مرورًا بنجم قطر الأبرز الفنان فهد الكبيسي، عيسى الكبيسي، عبد الله المناعي، مطر علي الكواري، فهد الحجاجي، ولم يجد الآخر سوى أن يلجأ إلى النائحة المستأجرة..!! من العرض