12 سبتمبر 2025

تسجيل

كأس الخليج دوّامة لا إقامة

08 أكتوبر 2015

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); لو "حشرنا" كل دعاة التنجيم والتبصير الذين يظهرون على شاشات التلفزة اللبنانية لامتنعوا عن الخوض في مستقبل دورة الخليج الـ 23 المزمع إقامتها في الكويت بنهاية هذا العام، ولنصحوا باعتماد أوراق نبتة دوار الشمس الصفراء بقطع الواحدة تلو الأخرى وعلى طريقة: تحبني... لا تحبني!! ذلك أن هذه البطولة لا أفق يشير إلى إقامتها لا في المكان ولا في الزمان، فمرة تتهادى ومرة تتهاوى من دون أن تجد مستقراً لها...لقد رمت البصرة عبء هذه الدورة بسبب عدم جهوزية البنى التحتية، فتلقفتها الكويت، بالأفضلية والتراتبية، ولكنها ما لبثت بدورها أن اكتشفت أنها تعاني المشكلة ذاتها: عدم جهوزية الملاعب، وسرعان ما تكشفت بعض الأسباب الخفيّة، ليظهر على العلن الصراع المحلي بين الهئية العامة للشباب والرياضة وبين اتحاد كرة القدم وبدأ التراشق وتصاعدت الاتهامات المتبادلة في وقت يُهدد الاتحاد الدولي لكرة القدم بإيقاف الاتحاد الكويتي مع اقتراب انتهاء مهلة الإنذار الثاني في 15 أكتوبر الجاري... والمشكلة باتت معروفة: القانون الجديد للرياضة الكويتية يتعارض مع قوانين "الفيفا" ويسمح للسلطات الكويتية بالتدخل في إستقلالية إتحاد الكرة..ومع أن الرياضة الكويتية تعرضت للإيقاف للأسباب ذاتها، وشاركت في المحافل الدولية تحت العلم الأولمبي لا الكويتي، ومع أنها المرة الثانية التي يشهر فيها "الفيفا" إنذار الإيقاف، ومع اقتراب المهلة الثانية فإن أياً من الجهتين المتصارعتين لم تُحرك ساكناً. ولم تبرز أم الصبي حتى هذه اللحظة التي تغرق فيها دورة الخليج في الدوامة من دون أن تعرف أين الإقامة..هذه الدوامة تدوّخ الاتحادات الخليجية وتتسبب في تغيير الروزنامة والبرامج لهذا الموسم وللموسم المقبل، كما عبّر عن ذلك محمد النويصر رئيس رابطة دوري المحترفين في السعودية، وذهب إلى أبعد من ذلك حين عزا ذلك إلى خلافات داخلية بقوله: يُديرون انتخابات آسيا وغير قادرين على إدارة أمورهم..والحق يُقال، أنه لا شيء يوحي بإقامة كأس الخليج هذا العام، وربما العام المقبل في الكويت، فـ "الفيفا" لم يتلقَ الجواب الشافي من الجهات الكويتية، والشيء المستغرب أن كأس الخليج ليست وحدها في خطر بل أيضاً حرمان منتخب كرة القدم من متابعة مشواره في تصفيات آسيا والمونديال، وكذلك حرمان ناديي القادسية والكويت من فرصة التأهل لنهائي كأس الاتحاد الآسيوي. وهكذا تقف الرياضة الكويتية على شفير الهاوية، فهل يُعقل أن يصل الأمر إلى نقل مباريات من الكويت إلى الدوحة بقرار محلي ولأسباب تتعلق بعدم إنجاز تأشيرات الفريق الضيف؟؟ وهل يُعقل أن يُتهم مسؤول كويتي بتشويه سمعة بلاده رياضياً؟..والعجب كل العجب أنّ في الكويت رجالات يسيّرون أمور أكبر الاتحادات القارية والدولية ولهم التأثير الكبير حتى في الاتحاد الدولي لكرة القدم، ومع ذلك تغرق رياضتهم أمام أعينهم!!والحق كل الحق هنا مع محمد النويصر حين أثار هذه الأُحجية!!