12 سبتمبر 2025
تسجيلتلعب الجمعيات الخيرية في قطر دوراً مهماً في خدمة المجتمعات سواء على المستوى المحلي أو المستوى الخارجي، وقد ظهر جلياً هذا الاهتمام من خلال خدمة جميع الفئات دون فئة محددة داخل هذه المجتمعات. وإذا كنا نشكو من بعض الصعوبات التي تواجه شبابنا داخل قطر في ما يتعلق بتكاليف الزواج، فان الجمعيات الخيرية قد تكون من المؤسسات الأولى التي يجب أن تلعب دورها الريادي في خدمة هذه الفئة داخل قطر ومساندة الشباب ماديا وتسهيل مهمته في ترتيب عش الزوجية. والأموال التي تنفقها الجمعيات القطرية في الخارج تؤدي مهمتها في خدمة المجتمعات، وهو بلا شك عمل خيري وانساني لكافة دول العالم وهو ما يحثنا عليه ديننا الحنيف. وأعتقد بأن جمعياتنا الخيرية يجب ان تلعب هذا الدور من جديد لحل مشكلة العنوسة بين الاناث من ناحية وبين العمل على تزويج شبابنا من ناحية ثانية قبل ان يفوتهم قطار الزواج، لان التكاليف الباهظة للزواج في قطر تعدت كل الحدود، فالشباب القطري الذي يقدم على الزواج اليوم لابد وان يلجأ الى الديون البنكية والاقتراض من المؤسسات المصرفية لتغطية النفقات التي لا يمتلكها. واقترح على جمعياتنا الخيرية ان تسعى لانشاء أحد الصناديق الخيرية المباركة يسهم فيه المحسنون والتجار من أهل قطر ويخصص لمنح مساعدات الزواج بحيث يسهم مساهمة كبيرة في الحد من الديون التي يلجأ اليها شبابنا في بداية مشوار حياتهم الزوجية، خاصة ان البنوك تقدم الكثير من الاغراءات للشباب لجذبهم اليها. هذا الصندوق سيكون بكل تأكيد في الأيادي الأمينة من اصحاب الجمعيات الخيرية، ومطلوب منه ان يعلن باستمرار عنه في وسائل الاعلام وبخاصة في المناسبات الوطنية والاجتماعية والدينية لكي يتبرع له المحسنون من أهل قطر لمساعدة شبابنا القطري. ** كلمة أخيرة: مثل هذه الخطوة سيبارك الله فيها لأنها تأتي من اجل خدمة الشباب القطري وحفظه من الانحراف ويؤدي الى تشجيع الزواج المبكر بعيدا عن الديون البنكية التي يلجأ اليها اكثر القطريين في بداية الزواج.