17 سبتمبر 2025
تسجيلسيذكرها التاريخ في عام 2017 م مع اقتراب مرور 100 يوم من الحصار ** القطريون والمقيمون على هذه الأرض ضربوا المثل الأعلى في الوفاء وقت الشدائد والأزمات ** لن تنسى قطر هذا الموقف الشجاع في رسم ملحمة التكاتف مع القائد في أحلك الظروف جدارية "تميم المجد".. ملحمة وطنية سيذكرها التاريخ على مر الأزمان بكل فخر واعتزاز، لأنها كانت بمثابة الصورة المعبرة عن حب القائد "تميم بن حمد" حفظه الله وسدد على الخير خطاه لشعبه الذي بادله نفس الحب، وهي صورة جميلة، ستظل عالقة في ذاكرة الإنسان القطري وقد لا تتكرر في تاريخ قطر الحديث. ولهذا نجد أن الذين شاركوا في إحيائها لم يكونوا من أهل قطر فقط، بل شاركهم أيضا كل مقيم يعيش على أرض قطر.. أرض الخير والعطاء. ** ولهذا: فان أجمل ما في هذه الجدارية أنها لا تعبر عن الإمضاء أو كتابة بعض المشاعر الجياشة تجاه تميم المجد، بل تعبر عن الأخلاق العالية والرفيعة لسكان قطر جميعا الذين تلاحموا في مثل هذه الظروف العصيبة ليقدموا أجمل صور التعبير عن حب القائد وباني نهضتها وعنوان مجدها، الذين أحبوا "تميم بن حمد" حتى النخاع. ** كما أن: الجدارية أظهرت أيضا أن الطفل القطري كان أول من سابق للتعبير عن حب تميم المجد وأرض الخير، فوقع بأنامله الذهبية كعنوان للوفاء.. هذا بجانب بعض دور الحضانة التي شاركت في تدشين الجدارية بحماس كبير وغير مسبوق أبدا، حيث كانوا أول الحضور في المشاركة مع أولياء أمورهم من مواطنين ومقيمين، وهي صورة من صور التلاحم الرائعة التي تسجل في تاريخ التعليم المعاصر بدولة قطر. ** سجل أيها التاريخ: نعم، نقولها باعتزاز: سجل أيها التاريخ أن عام 2017 م هو عام الحصار على قطر.. ولكنه كان عام الوحدة والتكاتف ضد قوى الغدر والخيانة وحكومات الشر التي هاجمت قطر بغتة ولم تتمتع بالشيم والنخوة العربية الأصيلة التي عهدناها من الجيران الذين تكن لهم قطر كل الحب والمودة. وسيذكر التاريخ أيضا بأنه على هذه الأرض تم تدشين جدارية "تميم المجد" في كافة مناطق ومؤسسات ووزارات الدولة، وحضرها كل من يقيم على أرض الخير قطر، تعبيرا عن ولاء الجميع لقطر لرد الجميل لها في أصعب الظروف. ** وسيسجل أيضا: بان الدول الصديقة لقطر من البلدان العربية وغير العربية كانت أكثر وفاء في هذه الأزمة المفتعلة والظالمة التي وقعت بين عشية وضحاها كصورة من صور الغدر والتآمر على قطر الحرة التي ترفض الوصاية أو التدخل في سيادتها، وهو ما ترفضه القوانين والأعراف الدولية في هذا الشأن. وجاء تدشين الجدارية بصورة تلقائية ودون ترتيب مسبق من أي شخص أو مؤسسة، حيث هب الجميع للتعبير عن التضامن مع الحدث التاريخي بحب شديد لصاحب المسيرة ومؤسس قطر الحديثة الذي ضرب أجمل صورة في الأمير المحب لشعبه في مثل هذه الظروف الاستثنائية. ** كلمة أخيرة: جدارية "تميم المجد" كانت بمثابة الصفعة الموجهة إلى دول الحصار الظالمة وأدعياء الإعلام الكاذب والمفبرك والأفاك، وهي بلا شك ملحمة تاريخية لن تنسى على مدى التاريخ.. وسيتذكرها الجيل المقبل بكل فخر وإباء لأنها وقعت في عهد تميم المجد الذي كان قائداً ملهماً لشعبه، وصابراً محتسباً لله دون أن يقدم أية تنازلات للأعداء، لتبقى قطر حرة على الدوام كما كانت، وهذا هو ديدنها، لتسمو بروح الأوفياء. [email protected]