17 سبتمبر 2025
تسجيلنحن أبناء الشعب اليمني المغلوب على أمره، شعب كان يحكمه الأئمة وأذلوه بالجهل والفقر والاستعباد الكهنوتي وتقديس الذات لقلة اعتبرت نفسها طبقة عليا والناس عبيدا وحرماننا من أبسط حقوق الإنسان، وثرنا على هذا النظام ودخلنا في صراع اليسار والقومية. وتحرر شعبنا الجنوبي بعد صراعات بين الجبهة القومية وجبهة التحرير وتعرض الناس لمذابح وتأممت الممتلكات وصودرت وهاجر الناس وتم القتل وظللنا شمالا وجنوبا نعاني من صراعات الحكام الساسة والقبائل وظلت بلادنا مشغولة بالصراعات الحزبية والسياسية والكل يصدر أفكاره لبلادنا ويجرب بلادنا، روسيا والصين تجرب فينا الشيوعية، والعراق وسوريا تجرب فينا البعث بشقيه، والغرب يجرب فينا وجورج حبش، ونايف حواتمة يجربون فينا، وأصبحنا مسرح تجارب نتذابح ونتقاتل باسم هؤلاء وغيرهم. ولم نجد أي مشاريع إنسانية. قتل الكثير منا منذ استباحة صنعاء أيام 48 وسجن وقتل لرجالات البلاد وتشردنا من الشمال إلى الجنوب وإلى مصر وإلى دول الجزيرة والغرب ومصر وحرب الثورة والصراع بين بقايا الأئمة وثورة سبتمبر وحاصر السبعين وحروب في الجنوب ولجوء من الجنوب إلى الشمال لصراع التحرير والقومية وأجنحة الجبهة القومية وصراع 13 يناير وصراع حرب 94 وما جرى فيها ودخلنا موقفا في حرب الخليج ومواقف حكامنا وخسرنا امتيازات مع جيراننا الخليجيين وانهار اقتصادنا وباعوا لنا السراب ودفعنا ثمنا باهظا لموقف حكامنا مع صدام الذي كان سببا في كارثة اقتصادنا وخسارة أشقائنا الذين فتحوا لنا أبوابهم وعشنا معهم كأننا من أبنائهم بامتيازات وعشنا سعداء وخسرنا كل ذلك بما في ذلك المشاريع التنموية، وتصالحنا معهم ودعمونا وظل اقتصادنا يعاني من صراعات السياسة والشراكة المبنية على أسس غير سلمية. ودخلت إيران على الخط وصدرت لنا ثورتها ظلت تعدها سنوات وعلى نار هادئة حتى كونت عصابات وشبهها في العراق وإيران والضاحية في الجنوب اللبناني ليعودوا ينشروا الفتنة وإعادة النظام الكهنوتي بأسلوب إرهابي جديد على الطريقة الإيرانية بما لا يتفق مع مبادئنا وأخلاقنا ويريد سلخنا عن جلدنا العربي لتصبح تحت ولاية الخسرويين الجدد. واستولوا على صعدة وتاجرت دولتنا وحكامنا بهذه القضية لابتزاز الدول للكسب وتاجرت عصابات الإرهاب بذلك وصنعوا لنا جماعات إرهابية باسم الدين تقتل وتخطف وتدمر وتحولت إلى تصفية حساب، وتقوت هذه الجماعات ونشأت وترعرعت على يد حكامنا، وقامت ثورة سموها ثورة ربيع استغلوا فيها شبابنا، وتقوت فيها جماعات الكهنوت وأصبحت نمورا، وجاء الحكام الجدد وذهب القدماء وتفاءلنا وظللنا في الصراع، وكلما أردنا الاتفاق تظهر لنا أشباح الإرهاب. ما يدور في أبين وحضرموت وصعدة والجوف وعمران، قتلوا أبناءنا وجنودنا الأبرياء ودمرت مساجدنا ومدارس تحفيظ قرآننا وهجرنا من بيوتنا حسب تقارير الأمم المتحدة والمفوضية السامية للاجئين، وعشنا جوعا لا مثيل له حسب شهادة برنامج الغذاء العالمي والفاو، وأطفالنا حسب اليونيسيف ومنظمات الصحة العالمية وأمراض ومستشفيات وتدمير الكهرباء. والخوف والخطف والآن باسم الجرعة وباسم الحديث عن مصالح الشعب يدمر يريدون عودتنا للدماء وتصفية حسابات وعراق وسوريا أخرى وحروبا إقليمية لصالح نظام الملالي ونصبح تحت حكم قاسم سليماني، تجارب إخواننا. لم يعد لنا مجال، الأبواب سدت أمامنا ولا ذنب لنا ولا يشعر بنا أحد لا حكامنا السابقون واللاحقون ولا أحزابنا ولا أشقاؤنا الذين هم مشغولون بقضايا أخرى، وتعبوا من حكامنا وساستنا وتلاعبهم وانتهازيتهم وانعدام الوطنية فيهم، ومتاجرتهم بجوعنا وهويتنا وكياننا وتاريخنا. لذا يا ابن عمر نرجو منكم استصدار قرار من مجلس الأمن إلى دول إفريقيا والآسيان وأمريكا الجنوبية وأوروبا بقبول كل دولة عدد من المهاجرين نعيش بأمان فربما إفريقيا ارحم ولو كان فيها إيبولا فالموت بإبيولا أرحم من الموت بالذل والهوان، فهذا قضاء وقدر ونترك اليمن للحكومة والقيادة الحالية والرئيس السابق والمؤتمر واللقاء المشترك والأحزاب الشيعية وشيوخ القبائل والجنرالات والجماعات الإرهابية تتقاسم اليمن وتحكم، "ارحمونا تعبنا"، نريد الأمان، نريد أن نعيش كبقية الأمم. سنوات ونحن تحت العذاب، فلعل الفرج يكون على يديك ودول مجلس الأمن بهذا القرار، ونحن معذبون من قادتنا وأحزابنا، فساعدنا يا ابن عمر بهذا القرار ولم يعد لنا حل غيره سنترك لهم اليمن وسنقابلهم يوم القيامة عند الميزان وعدل الله كبير ورحمته وقوته والذي أهلك عاد وثمود وقوم فرعون هو الله وكانوا أشد منهم قوة وليس لنا إلا أن ندعو الله عليهم لأنهم يظنون الخلود ولا يفكرون بحساب الله.