إلى أولياء الأمور والطلاب

مع استهلال عام دراسي جديد 2014/2015 نتمنى أن يكون عاماً دراسياً مفعماً بالتفاؤل وبشائر الخير وبالنشاط والجد والاجتهاد، وبالمثابرة والانضباط والالتزام وبالتفوق والتميز والعطاء.نتوجه إلى أولياء الأمور، آباء كرام وأمهات كريمات، انتم سنداً قوياً للإدارة المدرسية بجميع طاقمها الإداري والتربوي التعليمي بل وبجميع العاملين فيها فهؤلاء لم يكونوا في المدرسة إلاّ من أجل أبنائنا الطلاب وبناتنا الطالبات الأعزاء قادة المستقبل وقوة المجتمع وعزة وتقدم وبناء الوطن وثروة الأمة وعنوان حاضرها ومستقبلها.ونقول لأولياء الأمور لا تبخلوا على أبنائكم بزيارتهم في المدرسة، فهذه الزيارة لها أثراً ولو بضعاً من الوقت، فهي تعطي الأبناء الطلاب من الحماس والدافعية والحرص والاهتمام. فإن من أولياء الأمور من لا يذهب إلى مدرسة ابنه أو ابنتها طوال العام الدراسي فهذه طامة كبرى تحتاج إلى الحل. والحل بأيدكم يا أولياء الأمور لا من غيركم. ومنهم من يذهب إليها فقط لاستلام تقارير نتائج الاختبارات، ومنهم من يذهب إليها إلاّ إذا طلبت منه الإدارة المدرسية الحضور لسبب ما أو مشكلة حدثت لابنه.ولكن هناك في المقابل أولياء أمور يطرقون أبواب مدرسة أبنائهم بشكل دوري مستمر وفاعل، فتجده يسأل عن ابنه وتسأل عن ابنتها فطوبى لهم على هذا الاهتمام بفلذات أكبادهم.ومن زاوية أخرى نتوجه إلى أبنائنا الطلاب والطالبات ونخص بالذكر طلاب المرحلتين الإعدادية والثانوية بنين وبنات، فأسركم ومجتمعكم وبلدكم وأمتكم الكل ينتظر منكم الكثير، جدوا واجتهدوا وتميزوا بأخلاقكم والتزامكم بدينكم وتعلمكم واحترامكم لمعلميكم الكرام، وقدروا للنظام والأنظمة المدرسية قدرها وحقها وما وضعت إلا من أجلكم ومصلحتكم، وابتعدوا عن كل سلبية تؤخركم عن دراستكم وتميزكم وتفوقكم وانضباطكم وتقتل طموحكم ومستقبلكم. واتركوا أصحاب وأصدقاء السوء الذين لا هم لهم إلا أن يعطّلوا دراستكم وتأخركم الدراسي ويدمروا أخلاقكم. سيروا على بركة الله فهو يرعاكم ويحفظكم.ونسأل الله تعالى الكريم أن يصلح لنا أبنائنا وبناتنا وسائر أبناء وبنات المسلمين ويهديهم إلى الصلاح والفلاح، وأن يكونوا بناة خير وقوة وعلم وعمل لأوطانهم ومجتمعاتهم وأمتهم وأن يحفظهم من كل سوء وشر.. يا رب.."ومضة"قال ابن هانئ الأندلسي:ولم أجِد الإِنسانَ إِلا ابن سعيِه ** فمن كان أسعَى كان بالمجدِ أجدراوبالهمةِ العلياءِ يرقَى إِلى العُلا ** فمن كان أرقَى هِمَّةً كان أظهراولم يتأخرْ مَن يريدُ تقدماً ** ولم يتقدمْ مَن يريدُ تأخرا