19 سبتمبر 2025

تسجيل

التأمين الصحي مهم من أجل سلامة المجتمع

08 يوليو 2020

مع ظهور جائحة كورونا منذ فبراير 2020م، وظهور حالة التعافي من هذا الوباء مع بداية شهر يوليو 2020م، بدأت الناس تشعر بالطمأنينة تجاه الإجراءات الوقائية والخطط الاستراتيجية في المجال الصحي، لجعل مجتمعنا خاليا من الوباء القاتل الذي بدأ يختفي من مجتمعنا شيئا فشيئا، والمسألة أصبحت مسألة وقت فقط قبل أن يرى النور. وللأمانة نقول: إن البنية التحتية لدولة قطر خلال الفترة الماضية أظهرت بعض الأرقام والمؤشرات التي تفيد بنجاح استراتيجيتنا نحو التقدم في هذا القطاع، مع التأكيد على تفوقنا على بعض دول العالم، وان كنا أفضل البلدان العربية في القضاء على كورونا، وهو ما جعل منظمة الصحة العالمية تشيد بما قدمناه من خدمات وإجراءات جبارة رفعت من سمعتنا الصحية في المحافل الدولية بدرجة امتياز. ولهذا: فإن الإسراع بتطبيق قانون التأمين الصحي للمواطنين بات من الأولويات التي تستدعيها الظروف الحالية، من باب التأكيد على مواصلة دولتنا الغالية نشدان شعار "الصحة تاج الأصحاء" ورفعه خفاقا، وان تأخر قليلا في الصدور، حيث كان وما زال هذا القانون يدرس من قبل الجهات المسؤولة في الدولة. وأرى: ان الوقت قد حان ليرى النور مع التركيز في بنوده القادمة على أهمية سلامة المواطن سواء كان ذلك في الرخاء او في الشدة والازمات، التي تستدعي مراعاة الحالات الصحية للمرضى، وبخاصة من تقدمت بهم السن، وأصبحوا يعانون من بعض الامراض المزمنة، حيث حان الأوان لعلاجهم والبحث عن راحتهم في اخر سنوات العمر، من خلال قانون التأمين الصحي بصورته الجديدة التي ينتظرها الكثير من أفراد المجتمع. ونحن على ثقة: بأن الدولة لن تتأخر عن اصدار القانون في حلته الجديدة قريبا، بما يوافق التحديات والصعوبات التي لابد من التغلب عليها عبر بوابة هذا التأمين. حيث: سيحل هذا التأمين ببنوده المنصفة الكثير من المعوقات الصحية، ويقضي على اغلبها في الوقت الراهن، وهو الأمر الذي سيتوفر للجميع من خلال الخدمات الصحية وعلى أرقى المستويات العالمية. كما ان تعاون المؤسسات والوزارات الحكومية وغير الحكومية مع القانون الجديد سيكون بمثابة الرؤية الحقيقية التي تكمل رؤية قطر الوطنية 2030 في مجال الصحة. كلمة أخيرة: إصدار القانون الجديد للتأمين الصحي لن يطول أمده، وان كان على أجندة الجهات التشريعية منذ سنوات، الا ان منح بعض الوقت لإصداره سيكون بكل تأكيد مفيدا للجميع، وسيؤتي ثماره الإيجابية عندما يطبق بالتساوي على الجميع، وساعتها سنكون أول من يستبشر خيرا بهذا القانون الذي يأتي في وقته. [email protected]