12 سبتمبر 2025
تسجيلما تجلسُ مجلساً، ولا تتحدث مع أحدٍ، إلاّ ويأتي معه حديث عن طول العام الدراسي الذي رحل، والعام الدراسي القادم 2019/2020 ، وكره غالبية الطلاب للمدرسة، وانخفاض الدافعية لدى المدرسين ومن يعمل في الميدان المدرسي-بدون تعميم-، ولكنه (أمر واقع نسمعه ونشاهده ويُتحدث به لا إنكار ولا مجاملة في ذلك). فالقرار الوزاري رقم (17) لسنة 2019 قرار صائب، والقاضي "بتشكيل لجنة لدراسة التقويم الأكاديمي للأعوام الدراسية الأربعة القادمة"، اعتباراً من العام الأكاديمي 2019/2020 إلى العام 2022/2023، وذلك في ضوء مستجدات استعداد الدولة لبطولة كأس العالم 2022. ومما جاء في هذا القرار في المادة (3) " وللجنة أن تستعين بمن ترى ضرورة حضوره اجتماعاتها من داخل الوزارة أو خارجها من ذوي الخبرة والكفاءة، لتقديم المشورة بهدف إنجاز أعمالها"، وجاء كذلك في المادة (4) " وعلى اللجنة الانتهاء من كافة أعمالها ورفع توصياتها للوزير خلال أسبوعين من تاريخ أول اجتماع لها". ونذكر أن تاريخ صدور هذا القرار كان بتاريخ 30/6/2019 ويتساءل الكثير منا هل عقدت اللجنة اجتماعاتها منذ أن صدر هذا القرار مع أنه أصبح عليه تسعة (9) أيام منذ صدوره حتى هذه اللحظة؟. وهل استعانت اللجنة باهل الخبرة والكفاءة من داخل الوزارة أو من خارجها؟ أسئلة مشروعة يتناقلها المجتمع في مجالسه، علماً أن هذه الفترة موسم إجازات وراحات ورحلات، أم انها ديباجة توضع في معظم القرارات لتكثير مواده؟ أم أنها لامتصاص غضب المجتمع وامتعاضه من طول العام الدراسي الذي رحل بما فيه من إيجابيات وكثرة السلبيات وعلى رأسها طول العام الدراسي، والعام الدراسي القادم كذلك، أو أنه سيتغير وهذا الذي يرجوه المجتمع وينتظره في قادم الأيام والتفاؤل يصحبنا؟!. تخيلتُ أول بطولة أقيمت بالأروغواي 1930 من القرن الماضي، وتساءلت هل حدث مثل ما يحدث عندنا في أعوامنا الدراسية من تهيئة طلابها لهذا الحدث الرياضي العالمي؟ لا اعتقد أبداً!. وتساءلت عن البطولة التي أقيمت في جنوب أفريقيا لأول مرة عام 2010 فهل تغير شيء عندهم في أعوامهم الدراسية وتهيئة طلابهم أو حتى موظفيها؟ لا أعتقد كذلك!. ومنذ ان تم اختيار دولة قطر -يحفظها الله- لاستضافة هذه البطولة وأعوامنا الدراسية لا استقرار استعداداً لكأس العالم، وكأن هذه البطولة (غولاً أو تسونامي) أفزع التعليم-أهل التعليم- عندنا، وما علموا أن دولتنا -يحفظها الله- على أتم الاستعداد لتنظيم هذه البطولة العالمية، فقد نظمت الكثير من المؤتمرات العالمية والبطولات الرياضية القارية من قبل، فلماذا كل هذا التطويل للعام الدراسي وتهيئة طلابنا لهذا الحدث الرياضي ومن يعمل في الميدان المدرسي، حتى صار طلابنا -يحفظهم الله- يكرهون المدرسة واليوم الدراسي، ودافعية المدرسين والإداريين منخفضة، كل ذلك بسبب هذه الإجراءات المنفرة أو الطاردة، الفصل الأول قصير، والفصل الثاني طويل جداً وممل، من المسؤول عن كل هذا؟. لماذا لا نعيد للتربية والتعليم البهجة والبهاء كما كان. فالاستثمار الحقيقي هو جودة المخرجات في التعليم وليس في الشكليات وضخامة المدخلات..! لم ينتهِ الدرس!. "ومضة" خلاصة القول الفصل من الجميع: الفصل الدراسي الأول أربعة أشهر.. والفصل الثاني أربعة أشهر، وما بينهما إجازة الربيع المعتادة، وإجازة آخر العام الدراسي ثلاثة أشهر (يونيو/ يوليو/ أغسطس) أشهر الدرجة الحرارة المرتفعة. فهل ندرك هذه الوقائع في مجتمعنا؟. [email protected]