11 سبتمبر 2025

تسجيل

موضوعية اعلامنا واقلامهم المأجورة

08 يوليو 2017

كان الدرس الإعلامي القطري درساً في الموضوعية في الطرح والتناول، وهذا ما أدى إلى قلق الآخر... نعم كان خطابنا الإعلامي عقلانياً وهذا ما أربك حسابات الآخر ووضعهم في حيرة، ذلك أن طرح الحقيقة والواقع لا يحتاج سوى طرح الوقائع، ولكن الآخر ذهب إلى تجنيد الأصوات المأجورة وإلى الصراخ وإلى نبش المواضيع التي أكل عليها الدهر وشرب، ومع تعدد القنوات لديهم إلا أن الرعب قد اصابهم من قناة واحدة، ومع تعدد الوسائط الإعلانية والإعلامية لديهم إلا أن الحقيقة كانت غائبة عنهم ذلك أن المواطن العربي من المحيط إلى الخليج أصبح على وعي تام بمجريات الأمور، انتهى عصر محمد عروق واستاذنا أحمد سعيد والصوت الأحادي.أصبح الفضاء مفتوحاً، وأصبح للحقيقة وجه واحد، وكم كان وزير الخارجية القطري الشاب محمد بن عبدالرحمن آل ثاني فارساً شريفاً يدافع بالحجة والبرهان عن الموقف القطري في كل المحافل.. وكيف استطاع هذا الشيخ الفارس أن يعري الآخر حتى من ورقة التوت، كان الشيخ الشاب يطرح المضامين القطرية عبر طرح الواقع والحقيقة ويدافع بشرف الفرسان عن موقف وطنه، ويقدم الحجة والدليل، أما الآخر، فقد ذكرنا بالمثل القديم "النائحة المستأجرة" نعم حتى الأصوات المستأجرة عرّت ذواتها، وكشفت عن جهل بالواقع والحقيقة ومن ثم التاريخ، ولا أدري كيف تورط رجل كان ذات يوم يفتي ويشرع عبر القنوات أن يكون جاهلاً بأمور التاريخ وهو الذي استحضر نماذج من التاريخ وكيف استطاع أن يخدعنا سنوات وهو يلبس لبوس الدين؟ وكيف وضع فوق رأسه وفوق كتفه ولسنوات عباءة التقوى والدعوة إلى الرشاد ومع ذلك نقول إنه بجرة قلم قد عرى ذاته، أقول لا داعي لذكر اسمه.ذلك أنه نموذج شاذ مع الأسف للأزهر الشريف المنبع والمصب للشرفاء من رجال الدين والكيان الذي حارب الضلال سنوات وسنوات، أعتذر عن عدم إيراد اسمه لأنه مع الأسف لا يستحق أن يذكر واحتراماً لوطني، كيف سقط في درس التاريخ وهو يستحضر سيرة الشاعر الفارس قطري بن الفجاءة هل قرأ بعضاً من أشعاره، إننا درسنا في المرحلة الثانوية رائعته التي ترنم بها، "أقول لها وقد طارت شعاعاً" أقول لهذا الشيخ أعمى البصر والبصيرة لقد اختلطت عليك كل الأمور، وأنت تستحضر سيرة الخوارج، وكان مصدر استغرابي كيف توصلت إلى احتلال كل هذه المناصب في الأزهر الشريف وإلى منصب المفتي وأنت بهذا الجهل، كيف حصدت كل هذه الدرجات العلمية والمراكز العليا وكيف قارنت بما كان في الماضي بحاضر وطني.. ولماذا انجرفت فجأة.. وللحديث بقية.