19 سبتمبر 2025

تسجيل

أوقفوا مهزلة الحوار

08 يوليو 2016

رغم الجهود لإحلال السلم والاستقرار في اليمن لما يعانيه الناس من جرائم الحرب والعدوان الإيراني الذي يقف وراء عصابات الحوثيين وعصابات صالح، التي سخرت إمكاناتها وخيرات البلاد التي كانت من الأشقاء العرب لتنمية اليمن لشراء أسلحة وشراء الذمم للقتل وسفك الدماء، فقد أعطت المملكة العربية السعودية ودول التحالف فرصة من خلال مبادرة الكويت لإنقاذ اليمن ولرفع معاناة المدنيين وخطورة ما يجري على مستقبل اليمن، إلا أن هؤلاء الذين تستخدمهم إيران وتحركها إسرائيل لمصالح معادية للعرب والمسلمين تدفعهم لعرقلة التسوية وتطويل وتعقيد وإفشال المحادثات. للأسف ظن الكثير أن المباحثات في الكويت ستصل إلى تسوية ولكن المندوب الأممي ليس جادًا وإيران تسعى لإفشال المحادثات لأنها لا تريد الاستقرار. ولذا نجد أن هؤلاء مارسوا خروقات كثيرة منها: 1 - ضرب المدنيين بالصواريخ خاصة النساء والأطفال والبيوت. 2 - ضرب بيوت العبادة ومنع الناس من صلاة التراويح ومصادرة العبادة وسجن العلماء.3 - منع المساعدات الإنسانية والإنمائية وحتى الماء والدواء وأوكسجين المستشفيات بما يتعارض سمع مبادئ الأمم المتحدة.4 - خرق وقف إطلاق النار بالجوف ومأرب وشبوة وأخيرًا قاعدة العند مستهترين بالاتفاق واللجان التي شاركوا فيها.5 - التلاعب بالقرارات والاتفاقيات وإلغاء ما تم الاتفاق عليه لفرض شروط تخدم مصالح وإستراتيجية إيران وجعل اليمن قاعدة لها.6 - تلاعب القوى الكبرى والأمم المتحدة بقرار مجلس الأمن والاتفاقيات وإفراغها لمصلحة إسرائيل والدول الكبرى.7 - كان يجب على الأمم المتحدة اتخاذ إجراءات ضد الطرف المعرقل والجهة التي تقف وراءه وهو معروف لدى الجميع.8 - ليس هناك حل سوى التصدي لردع هؤلاء وتكاتف القوى اليمنية بدعم من التحالف بتحرير تعز لأهميتها الإستراتيجية والحديدة وصنعاء.9 - تقديم المتسببين في الجرائم الحربية والقادة وعلى رأسهم الرئيس السابق والحوثيين لمحكمة الجنائية الدولية بدعم عربي ودعم إسلامي.10 - لابد من إشراك الدول الإسلامية والإفريقية للمطالبة برفع جرائم هؤلاء لما يجري في تعز ومن جرائم التجويع وضرب المدنيين واختطاف الصحفيين وسجن وانتهاك الناس ومصادرة الغذاء والدواء ونهب أموال الدولة وفرض فكر معين بالقوة والإرهاب وذلك بمساعدة الحكومة الشرعية ودعمها لدى المحاكم الدولية.ولذا لابد لدول التحالف من أن تدعو لمؤتمر عاجل للدول الإسلامية والعربية الشقيقة والدول الصديقة لاتخاذ إجراءات عقابية تجاه إيران، من خلال قطع العلاقات السياسية والاقتصادية وتقديم الحوثيين وقوات التمرد والرئيس المخلوع إلى محكمة الجنايات الدولية، ومساهمة الدول مع التحالف لنصرة الشعب اليمني وإنقاذه ووقف مهزلة محادثات الكويت لأن المبعوث الدولي لا يهمه سوى الامتيازات الشخصية وليس معاناة الناس. ولأن اللوبي اليهودي الإيراني يلعب دورًا إعلاميًا في الأمم المتحدة والإعلام والمواقع مع نظام طهران ضد التحالف وهي معروفة ومكشوفة، وهو أمر يجب أن يواجه بإعلام أكبر مع مراجعة شاملة للعلاقة مع الأمم المتحدة وضرورة وجود ممثلين للدول الخليجية في المنظمات الدولية مقابل الدعم وأن يكون لها رأي في الأشخاص الذين يعملون بها لأنها ممول ولا يعقل أن تمول ويذهب ذلك لمصالح أعدائها. على الجميع وقف المحادثات ودعم الجيش الشعبي والمقاومة بقوة مصاحب بتحركات دولية. ولاشك أن ذي قار عربية قادمة أمام كسرى فارس الذي يصعد في الفلوجة وحلب وتعز وغيرها، ما يهدد استقرار المنطقة وعلى العرب والمسلمين أن يفطنوا ويعترفوا بتحالف إيران وإسرائيل فقد أصبحت اللعبة مكشوفة، والحية والعقرب لا تستطيع أن تروضهما للسلام لأن السم في أفواههما.قال ربنا: "كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى أن تكرهوا شيئًا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئًا وهو شر لكم و الله يعلم وأنتم لا تعلمون".