11 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); يصعب على المرء الفهم أنّ القيام بأعمال تطويرية كبيرة لكرة القدم من جهات مقتدرة إلى جهات غير ميسورة، يصنّفها القانون في إطار الرشى، حتى ولو تمّ ذلك عن طريق الاتحاد الدولي لكرة القدم حيال الاتحادات الوطنية التابعة له، مع أنّ ذلك من المهام الأساسية والأولية لهذه المنظمة الدولية الرياضية.ويعجب المرء حين يستخدم مناوئو رئيس الفيفا جوزيف بلاتر تقديم منح للتطوير كتهمة من تهم الفساد، برغم أنّ المبالغ الكبيرة (حوالي ملياري دولار) ثبت منحها إلى جزر صغيرة في الهادئ والكاريبي وبنسب تفوق كثيراً النسب المقدمة إلى ألمانيا وإنجلترا. ولم تكن التهمة هنا الاختلاس بل الحصول على دعم هذه الدول الفقيرة لبلاتر في حملته الانتخابية، علماً بأنّ تلك المبالغ بدأ ضخها منذ 1999!!.وهنا ينسى القائمون على اتحادات الدول الغنية، أنّ من أول أهداف الفيفا، نشر اللعبة في البلدان الفقيرة والعمل على تطويرها.وهنا أيضاً لم يفطن هؤلاء إلى أنّ مشروع الهدف الذي أنشأه الفيفا للمساعدة في إنشاء الملاعب، هو وسيلة مؤثرة لكسب النفوذ وجمع الأصوات، ولا ندري ما هو الفرق بين ما يقدمه مشروع الهدف الذي لم تُصوّب باتجاهه السهام، وبين المُنح التي قدّمها الفيفا للتطوير، والتي أُدخلت في إطار الفساد!!.الفساد في الفيفا موجود أو غير موجود والتحقيقات جارية والتهم متوالدة.. جيّد وجيّد جداً، لكن لماذا حشر الأنوف في مونديال 2022 حتى الزكام الأبدي، طالما أن لا شيء ثبت من كل المزاعم التي تحاول أن تشوّه نظافة ملف مونديال قطر!!.ولم يعد خافياً أبداً أنّ ذنب ملف مونديال 2022 وخطيئته الكبرى، أنه سيقام في الشرق الأوسط للمرة الأولى وعلى أرض قطر المسلمة والدولة الصغيرة.والغريب أنّ المغرضين لم ييأسوا من حملاتهم المتساقطة وكانت باكورتها كذبة بانت من كبرها: عدد الوفيات في صفوف العمال العاملين ببناء إستادات قطر سيفوق عدد اللاعبين!!.وأطفأت قطر جذوة الحملة على ارتفاع درجة الحرارة في المنطقة في الصيف رغم أنها استخدمت تكنولوجيا تبريد الملاعب، فوافقت على نقل المونديال إلى الشتاء!!.لكن الأمر العظيم في قطر أنّ القافلة تسير وبين الحين والآخر يتم تدشين ملعب جديد، ولا يقتصر الأمر على بناء الحجر، بل أيضاً على تجهيز البشر، وها هي اللجنة العليا للأرث والمشاريع توفد أكثر من 150 موظفاً للاستفادة من تجربة مونديال البرازيل 2014، ومن ثمّ كأس آسيا في أستراليا 2015، وأخيراً إلى مونديال الشباب في نيوزيلندا، من أجل الرصد والمراقبة وإكتساب الخبرات..أما آن الأوان لإدراك أنّ إقامة مونديال 2022 في قطر يأتي في سياق أهداف الفيفا لتطوير كرة القدم وانتشارها..، وسيوفر هذا الحدث العالمي آلاف الفرص الاستثمارية لكل سكان المنطقة. الحق يُقال، إنّ الذين يسعون لنقل مونديال 2022 من قطر، لأي سبب من الأسباب، هم غلاة الفاسدين الذين تجب ملاحقتهم..