17 سبتمبر 2025
تسجيلجميل أن نقرأ ما قالوا وأن نتأمل ما سطرته أيديهم، تلك السلسلة الذهبية التي مبدؤها الصحابة الكرام ومنتهاها الأئمة الأعلام فرضي الله عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورحم الله أئمتنا وعلمائنا وقادتنا ودعاتنا وأهل الصلاح والإصلاح ومن سار على دربهم واقتفى أثرهم، قالوا وكتبوا لله، وأخلصوا العمل وصدقوا في التوجه، فبارك الله في أعمالهم وأقوالهم، وما زالت الأمة تتداول ما قالوا وما كتبوا، وتحب أن تقرأ لهم وتستقي من بحورهم الزاخرة، وعلومهمالنافعة، التي اغترفوها من إمام الهدى عليه الصلاة والسلام، وهم ما عرفوا الشهرة ولا عرفتهم، ولسوف تبقى هذه النماذج حية بصفحاتها الناصعة لأهل الأرض على امتداد الأيام، قدوة للأمة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، حملوا هذا الدين بقوة وإخلاص وبإيمان عميق، وفهم دقيق، وعمل متواصل لتبليغه للعالمين. فمن روائع الخليفة الراشد العادل الصالح أمير المؤمنين عمر بن عبدالعزيز رحمه الله:- إن أحب الأمور إلى الله القصد في الجد، والعفو في المقدرة، والرفق ».« في الولاية، وما رفق عبد بعبد في الدنيا إلا رفق الله به يوم القيامة من أراد أن يَصحبَنا فلْيَصحبْنا بِخمسٍ: يُوصل إلينا حاجة مَن لا » تصل إلينا حاجته، ويدلّنا على العدل إلى مالا نَهتدي إليه، ويكون عوناً .« لنا على الحق، ويؤدي الأمانة إلينا وإلى الناس، ولا يغتاب عندنا أحدا .« لا تقطع صديقاً وإن كفر، ولا تركن إلى عدو وإن شكر » .« بؤساً لمن كان بطنه أكبر همه » .« لا ينفع القلب إلاّ ما خرج من القلب » .« أفضل العبادة أداء الفرائض واجتناب المحارم ».« إنّ الدين ليس بالطنطنة من آخر الليل، ولكن الدين الورع » لا تصاحب الفجار فتتعلم من فجورهم، واعتزل عدوك، واحذر » صديقك إلّا الأمين، ولا أمين إلّا من خشي ربه، وتخشع عند القبور، وذل .« عند الطاعة، واستعصم عند المعصية، واستشر الذين يخشون الله .« أولى الناس بالتهمة من جالس أهل التهمة ».« ما قرن إلى شيء أفضل من حلم إلى علم » لعلَّك أردتَ أن يستفزني الشيطان بعزَّة السلطان، فأنال منك اليوم ما » .«! تتقاضاه منِّي غدًا عند الله، ولكن قُمْ، عفا الله عنك .« إنما الدنيا كفيء ظلال قلص فذهب » لا ينبغي أن يكون قاضيًا إلا من هو عفيف حليم عالم بما كان قبله، » .« يستشير ذوي الرَّأي، لا يخاف ملامة النَّاس «... وأخيراً » عمر بن عبد العزيز بن » وقال الإمام الذهبي في كتابه سير أعلام النبلاء مروان الأموي: الإمام الحافظ العلامة المجتهد الزاهد العابد السيد، أمير وكان من أئمة الاجتهاد، » وقال ،« المؤمنين حقاً، الخليفة الزاهد الراشد .« ومن الخلفاء الراشدين، رحمة الله عليه