لماذا لا يتنصر صغارنا؟

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); قرأت كغيري ما أثاره د. محمد الكبيسي مشكوراً حول موضوع التنصير في بعض المدارس الأجنبية، وليس هنا عجبي فهذا حق لكاتب غيور على دينه ونشأة أجيال وطنه.ولكن عجبي من أولئك الثائرين مع الموضوع من أمهات وآباء ومواطنين.. أين أنتم؟أين أنتم من قطر؟وأقصد بهذا أين أنتم من تولي أمر تربية أبناء قطر وتولي تعليمهم وتدريسهم؟أين أنتم من مجال التعليم الذي تفرون منه فرّا يعجب منه الرأي؟أين أنتم من تطوير قياداتكم التربوية والتعليمية التي تؤهلكم لإدارة المدارس بمعايير عالمية تغنيكم عن المدارس الأجنبية؟أين أنتم من حث أبنائكم على أهمية العلم كمنبع أساسي تجري من خلاله الحياة بدل من أن تطعمونهم للأجهزة الذكية الصماء ليلاً يعقبهُ نهار؟هناك خلل، خلل كبير في تركيبة البيئة التعليمية في قطر، وإنما جاءت مصيبة التنصير إن اُثبتت بالأدلة.. نتيجة لتنحي الكثير من القيادات التربوية عن مهام التعليم واللجوء إلى مسالك في الحياة أكثر راحة ورخاء، ونتيجة لتنحي الشاب القطري والشابة عن سلك التدريس وكأنه التماس بجان أو كارثة.أعلم منذ سنوات.. وأول كلمة أسمعها حين يصادفني غريب لأول مرة ويعرف عن مهنتي (الله يعينك)!اللهُ سيعينني بإذن الله، ولكن لماذا تحسسني بأني في مصيبة؟!لماذا لم أسمع مرة (ماشاء الله عليك.. بارك الله عملك.. رائع )هذه النظرة "لنخفف المصاب ولا نقول الدونية" ولكن (المسكينة) لمن يسلك درب التعليم.. هي رأس الخلل، نعم نقع تحت وطأة تجارب المجلس الأعلى ونحن معه أحياناً ونقومه أحياناً.. ولكننا لم ننسحب من صفوفنا ومن بين طلابنا، حتى ضَعفَ أداء المدارس الحكومية، ليلجأ بعدها الكثير من الآباء إلى مدارس أجنبية مجبوراً باحثاً عن تعليم أفضل لأبنه.قطر تحتاجكم.قيادات وشباب متعلم، تحتاج نهضتكم بالتعليم، لا إلقاء اللوم على مدارس صممت كما كانت في بلادها، وجاء بعض أهلها مؤمناً بعقيدته محباً لها راغباً مثلك تماماً بانتشارها لقناعته بصحتها.لا ألومهم! بل ألوم كل أب وأم كان بمقدوره أن يكون معلماً أو قائداً تربوياً وتنحى.