11 سبتمبر 2025
تسجيلكلُّ عام وأنتم بخير بمناسبة اقتراب قدوم أفضل شهور السنة وهو "شهر رمضان المبارك"، كلُّ عام وأنتم بخير أقولها لقيادتنا الرشيدة برعاية صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى، وسمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ولي العهد الأمين، وسمو الشيخة موزا بنت ناصر، حرم سمو الأمير، ومعالي رئيس مجلس الوزراء، وجميع المسئولين والمواطنين والمقيمين وكلّ الشعوب العربية والإسلامية. أيام قليلة وتستقبل الأمة الإسلامية فى كلّ "بقاع الأرض" شهر رمضان المبارك، ذلك الشهر الذى أُنزل فيه القرآن وفيه ليلة خير من ألف شهر، أيام معدودات ونستقبل جميعاً شهر رمضان المبارك بكلّ ما فيه من "خيرات أنعم وينعم علينا الله بها، فهل استعدّ الجميع لاستقبال الشهر الكريم واغتنامه للحصول على المغفرة وكرم المولى عزّ وجلّ؟ علينا جميعاً أن نسأل أنفسنا هذا السؤال، علينا أن نسأل الله البصيرة التى تمكنّا جميعاً من "اغتنام" هذه الفرصة العظيمة التى قد لا يتمكّن أحدنا من اللحاق بها مرّة أخرى فى حال صعود الروح إلى بارئها، علينا جميعاً أن نتمعّن فى الإجابة على هذا السؤال، علينا أن نسأل أنفسنا هل استعداداتنا بغذاء الجسد والروح متساويان؟ الجميع يستعد لاستقبال الشهر الكريم بشراء مستلزماته من مأكل ومشرب، و"إعلان حالة الطوارئ" داخل البيوت استعداداً وتحضيراً وتجهيزاً لإقامة العزائم والولائم، استعدادات مقبولة ولا غبار عليها، فإن تبادل العزائم وإقامة الولائم التى يجتمع عليها الأهل والأقارب والمعارف والأصدقاء من الأمور "المحمودة" التى تساعد على لمِّ شمل الجميع وتدعم التواصل وتحقّق الألفة بين أفراد العائلة الواحدة، إلا أن البعض قد يهتم بغذاء الجسد "على حساب" غذاء الروح، حيث قد يمنح بعضنا أغلب وقته لهذه الأمور المحمودة التى أشرنا إليها فى السطور السابقة، فى حين يقتصر هؤلاء على قضاء "وقت أقل" فى العبادة والتقرّب إلى الله سبحانه وتعالى، البعض قد يهتم "بمائدة الإفطار والسحور" وهذا أمر مقبول وجميعنا يفعل هذا، إلا ان الأمر يحتاج أن نبذل "الجهود" ونهتمّ أكثر بغذاء الروح والعبادة و"اغتنام" فرصة قدوم شهر رمضان المبارك علينا، والتقرّب إلى الله وسؤاله سبحانه وتعالى المغفرة والرحمة لعلّنا نتمكّن من "غسل ذنوبنا" قبل أن نلفظ أنفاسنا، ما أعظم شهر رمضان المبارك، وما أعظم لياليه التى تضمّ ليلة هى خير من ألف شهر، أى تعادل ما يزيد على ثمانين عاماً، نسأل الله أن "يبلغنا ليلة القدر" ويتقبّل منا الدعاء والاستغفار لعلنا "ننضم" إلى الأبرار ونتمكّن من دخول الجنة بإذن الله، نسأل الله أن "يمنحنا البصيرة" وينوّر طريقنا نحو الخير والعبادة وأن يتقبّل سبحانه وتعالى صالح الأعمال و"يغفر لنا ويرحمنا" بفضل هذا الشهر أعاده الله علينا بالخير واليمن والبركات، وأخيراً كلّ عام والجميع بخير.