30 أكتوبر 2025
تسجيل**المنظمة تحولت من مؤسسة تدافع عن الغمل الجماعي الى كيان تطبيلي ينشر الاكاذيب الملفقة والمفبركة**تعودنا على هذا التضليل الذي يقوم على الاساءة لدولة قطر والتقليل من شأنها لتحيق مصالح السياسية لبعض الدول جاء تأسيس منظمة التعاون الإسلامي كمؤسسة هدفها لمُّ الشّمل الإسلامي والتعاون بشكل أكبر بين دولنا بالشكل الصحيح، بما يخدم قضايانا وشؤوننا العربية والإسلامية ويسهم في الاستقرار لهذه الدول بعيدا عن التضخيم أو التدليس في السياسات والتخبط في اتخاذ القرارات الطائشة، كما يحدث الآن بين البلدان الإسلامية من انشقاق في الصف في غياب توحيد الكلمة. وهي كما تذكر المصادر:منظمة دولية تجمع سبعا وخمسين دولة، وتصف نفسها بأنها "الصوت الجماعي للعالم الإسلامي"، وإن كانت لا تضم كل الدول الإسلامية، وأنها تهدف لـ "حماية المصالح الحيوية للمسلمين" البالغ عددهم نحو 1,6 مليار نسمة. وللمنظمة عضوية دائمة في الأمم المتحدة.1969 حيث عقد أول اجتماع بين زعماء العالم الإسلامي، بعد حريق الأقصى آب 1969. وحينها طرح وقتها مبادئ الدفاع عن شرف وكرامة المسلمين المتمثلة في القدس وقبة الصخرة، وذلك كمحاولة لإيجاد قاسم مشترك بين جميع فئات المسلمين.وبالأمس انقلبت الموازين سوءاً على هذه المنظمة التي جاءت لتوحيد الأمة على كلمة سواء، إلى منظمة تزيد من شق الصفوف بين المسلمين برفع شعارات كاذبة ومضللة للرأي العام العربي والإسلامي بغرض تحقيق بعض المصالح ومسايرة الأجندات الخارجية، وهو ما جعل الكثير من المسلمين بالأمس يسخرون منها بشكل صارخ، وهذا ما ظهر من خلال التغريدات المكثفة التي نشرت عبر شبكات التواصل الاجتماعي من خلال اتباعها خط الإساءة لدولة قطر بشكل واضح ومقصود وبصورة لا تليق باسم هذه المنظمة الكبرى، بالرغم من أن عملها الأساسي الذي تقوم عليه هو السعي للعمل الجماعي لخدمة قضايا الأمة الإسلامية، بينما نجد أن العكس هو الصحيح، حيث علقت على دور قطر في الأحداث الأخيرة التي تعصف بالمنطقة من خلال مسرحية مفبركة تهدف للإطاحة بمبادئ دولة قطر السياسية التي تقوم على لمِّ الشمل العربي والدفاع عن قضايانا المصيرية دون وصاية من أحد!وقد أحسن مجلس الوزراء القطري فعلا عندما استنكر التصريحات الأخيرة للأمانة العامة بمنظمة التعاون الإسلامي، والذي يستند على ادعاءات وتهم غير صحيحة وجاحدة ضد دولة قطر، وذلك ضمن حملة التحريض التي تتعرض لها الدولة، والتي تقوم على افتراءات وصلت حد الفبركة الكاملة لتمس رموزها ومؤسساتها، ما يدل على نوايا مبيتة للإضرار بأمنها وسيادتها. وقال البيان أيضا:تأسف دولة قطر أن أمانة المنظمة قد أخلت إخلالا جسيما بعملها، وتجاوزت الدور المنوط بها بموجب الميثاق، وانحازت بشكل واضح لمواقف دول معينة أعضاء في المنظمة، وهو ما يعد سابقة خطيرة تهدد عمل المنظمة ومصداقيتها، كما أنها لم تقم بما توجبه التعاليم الإسلامية السمحة، فكان يتوجب عليها التواصل مع الجهات المعنية بالدولة للاستيضاح عن تلك الادعاءات، وهي، بعدم مراعاة كل ذلك، فقد انخرطت في عمل لا يرتقي لأهداف وأغراض المنظمة، ولا يتوافق مع المبادئ والقيم الإسلامية التي تم بموجبها تأسيس المنظمة. *** في الختام:من المفترض أن يصدر عن هذه المنظمة -غير الفاعلة أصلا – ما يؤلف بين القلوب لا ما يزيد من الشحناء والبغضاء ونشر الأحقاد بين المسلمين ويزيد الطين بلة. ** كلمة أخيرة: عندما تتحول منظمة كبرى تدافع عن الإسلام والمسلمين بكل أمانة إلى مؤسسة تطبل للأحداث السياسية المفروضة عليها، فإن شعار التعاون لم يعد مطبقا بين البلدان الإسلامية بشكله الصحيح، لأنه أصبح يقوم على الدجل والسير بالعالم الإسلامي إلى الهاوية.