13 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); لقد اختص الله تعالى شهر رمضان بأجزل عطاءً، كما جاء في (سورة الإسراء - الآية 20): "وَمَا كَانَ عَطَاء رَبِّكَ مَحْظُوراً"، إنه العتق من النار.. والفوز برضى الله وجنته ونعيمه المقيم..، يقول الله تعالى في كتابه العزيز من (سورة النبأ - الآيات 31 إلى 36): "إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازاً، حَدَائِقَ وَأَعْنَاباً، وَكَوَاعِبَ أَتْرَاباً، وَكَأْساً دِهَاقاً، لَّا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْواً وَلَا كِذَّاباً، جَزَاء مِّن رَّبِّكَ عَطَاء حِسَاباً".وقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم: في حديث برواية ابن خزيمة: "للصائمين باب في الجنة يقال له (الريان) لا يدخل منه أحد غيرهم. فإذا دخل آخرهم أُغلق. من دخل شرب، ومن شرب لم يظمأ أبداً". لقد امتن الله تعالى على الصائمين القائمين أن فتح لهم أبواب رحمته في العشر الأوائل، وأكرمهم بالمغفرة في العشر الثاني، وتوج عطاءاتهم بالعتق من النار في العشر الأخير، بل إن الله اختص شهر رمضان بعميم فضله حيث بشّر (عزّ وجلّ) بإعتاق الصائمين من النار في كل يوم، فقال (صلى الله عليه وسلم): "إن لله عند كل فطر عتقاء، وذلك في كل ليلة" رواه ابن ماجة.ويكفي شهر رمضان شرفاً وتكريماً أن اختصه الله تعالى بنزول القرآن الكريم دون سائر الشهور، قال تعالى في (سورة البقرة - الآية 185): "شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ".ومن جوامع الكلم في القرآن الكريم قوله (صلى الله عليه وسلّم): "أتاني جبريل فقال: يا محمد! إن الأمة مفتونةٌ بعدك، فقلت له: فما المخرج يا جبريل، قال: كتاب الله، فيه نبأ ما قبلكم، وخبر ما بعدكم، وحُكم ما بينكم، وهو حبل الله المتين، وهو الصراط المستقيم، وهو قولٌ فصل، ليس بالهزل، إن القرآن لا يليه من جبارٍ ويعمل بغيره، إلا قصمه الله، ولا يبتغي علماً سواه إلا أضلّه الله، ولا يخلق عن رده، وهو الذي لا تفنى عجائبه، من يَقل به يصدق، ومن يحكم به يعدل، ومن يعمل به يؤجر، ومن يقسم به يقسط" رواه الإمام أحمد في مسنده.والقرآن هو المصدر الأول للتشريع الإسلامي، وهو الدستور الأساس للمنهج الرباني، وهو العاصم من الزّيغ، والنور المبين، والدال على الطريق القويم والصراط المستقيم، قال تعالى: "قَدْ جَاءكُم مِّنَ اللّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ"، من (سورة المائدة – الآية 15).والقرآن الكريم شافع مشفع يوم القيامة، بدليل قول الرسول (عليه الصلاة والسلام) في حديث رواه الطبراني وابن ماجة: "القرآن شافع مشفع، وماحل مصدّق، من جعله أمامه قاده إلى الجنّة، ومن جعله خلفه ساقه إلى النار"، وبدليل قوله: "الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام: أي رب إني منعته الطعام والشهوات بالنهار فشفعني فيه، ويقول القرآن: رب منعته النوم بالليل فشفعني فيه، فيشفعان" رواه الإمام أحمد في مسنده.والقرآن الكريم مناط التكليف الرباني لعباد الله أجمعين، ومعقد الحجة الشرعية على الناس أجمعين... وهذا ما يفرض على قارئ القرآن أن يدرك أنه معنيّ بما يرد فيه من أوامر ونواه وتكاليف وأحكام.وهذا ما يفرض على المسلم دوام قراءته وتدبره، ومتابعة ما يستجد من دلائل إعجازه وبخاصة في المجالات العلمية والمعارف في الفلك، والطب، الأرض، وعلم البحار.. إلخ .. يتبع.