(الأمير الشيخ علي بن عبدالله آل ثاني(1312-1394هـ)) (2-2)

كما اهتم الشيخ علي بمجالس العلم والعلماء ومن الأمثلة على ذلك:1- تنظيم مجالس خاصة بالأدب. 2- تنظيم مجالس خاصة بالفقة والتاريخ. 3- كان يشجع على طباعة الكتب ونشرها، وقد بلغت الكتب التي طبعت ونشرت أكثر من 90 كتاباً، وقد عرَّف بهذه الكتب جميعها الشيخ عبد البديع صقر(مدير المكتبات في عصره)، في كتاب تحت عنوان (فهرس مطبوعات الشيخ علي بن عبد الله آل ثاني حاكم قطر السابق. )4- مدحه الشعراء في دواوين عديدة، منها (ديوان درر المعاني في مدح آل ثاني) و(كتاب الدرر المثالي في عظمة آل ثاني). ويذكر أن حاكم إمارة الشارقة (الشيخ صقر بن سلطان القاسمي) قد مدحه فقال:برغم الجفا قلبي على الود ماكث وإن غيرت محض الوداد الحوادثأراك أباً أصفي له الود خالصا وكنزاً لأخلاق المكارم وارثاذا ربطت غيري بحبك حاجة واقسم بالأيمان من كان حانثبدا لك ودي خالصا لا تشوبه مطامع أو تسطو عليه الكوارثوما عن قلا كان انقطاعي وإنما خشيت على نفسي الأبية عابثلك الشكر مني ما حييت وإنني وحق الوفا قلبي على الود ماكثولدك صقركانت أسرة آل ثاني من أشد أنصار الدعوة السلفية في منطقة الخليج وقد عرف الشيخان جاسم بن محمد وابنه عبدالله بميولهما السلفية الشديدة. وكانا في الوقت ذاته من أشد المتحمسين للمذهب الحنبلي في البلاد فنشأ الشيخ علي معتنقاً لعقيدة السلف ومتذهباً بالمذهب الحنبلي وظل طوال حياته مخلصاً لهما وليس أدل على ذلك من حماسه لنشر عشرات الأصول العقيدية والفقهية التي تؤيد هذة الوجهة.. من أهمها:1- كتب أحمد بن حنبل رحمه الله 2- كتب العلامة ابن الجوزي رحمه الله3-كتب شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله 4- كتب العلامة ابن القيم رحمه اللهفي سنة(1368هـ - 1949م) تولى الشيخ علي مقاليد حكم قطر بعد أن تنازل له عن الحكم والده الشيخ عبد الله بن جاسم، واستمر الشيخ علي في سدة الحكم إثنى عشر عاماً انتعشت فيها البلاد وفاض الخير والبركة، وتم تصديرأول شحنة من بترول الحقول البرية في قطر من محطة مسيعيد في 21 ديسمبر 1949م. ونتيجة لزهد الشيخ علي في الدنيا ورغبة في الانقطاع للعبادة، قرر الشيخ علي أن يتنازل عن الحكم لابنه الشيخ أحمد بن علي آل ثاني، على أن يكون الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني خليفة له، وتم ذلك في جمادى الأولى 1380هـ الموافق 24 اكتوبر عام 1960م.والله من وراء القصد