إداريات (3)

و" سنغيب يوماً وتبقى حروفنا، صورنا، كتاباتنا شواهد إما لنا وإما علينا، فلنختر لأنفسنا ":- كثرة الإشاعات في المؤسسة تقضي عليها. ليس المهم.. أين تقف الآن. لكن أين تتجه؟ قدِّر الآخرين. أثنِ عليهم من غير تملّق ولا مبالغة. إبدِ اهتماماً بهم. قدّر أقل إجادة تصدر منهم تكسب قلوبهم.  للبشر كرامة وكبرياء لا ينبغي التعرض لهما بشيء من التجريح أو الإساءة. قلب الإنسان كالزجاجة إذا كسرت لا يمكن إصلاحها، والزجاجة المكسورة تؤذي وتجرح، وخير للإنسان أن يتجنب كسرها. من أهداف التشجيع الرئيسة هو إثارة روح التنافس واستنهاض الهمم عند أفراد المؤسسة.  كن واسع الصدر، فلربما تسمع كلمة جارحة ممن أخطأت في حقه وجئته معتذراً، فهذه ضريبة الزلة والخطأ. المبادرة قيمة مؤسسية يتحلى بها أصحاب الهمم العالية، والنفوس الطموحة. لكل إنسان وجود وأثر، ووجوده لا يغني عن أثره، ولكن يدل على قيمة وجوده. من سامى نفسه فوق ما يساوي ردّه الله إلى قيمته.  إن رجلاً ينفذ أفكاره القليلة بهمة ورغبة لأفضل ممن امتلأ رأسه بالأفكار وعجزت يداه عن تنفيذها. إن تقبل النقد والتفكير فيه بتجرد ونزاهة لأكبر دليل على عظمة النفس وسموها. يهرم -رئيس المؤسسة- ويفقد أكثر قيمته في اللحظة التي يعجز فيها عن تجديد أفكاره أو حلوله أو آفاقه.  إن معاملة الرجل بأحسن مما يستحق لمن أفضل الوسائل لكسب ثقته ودفعه إلى العمل والتضحية. رئيس المؤسسة الذي لا يتعب غير أهل لقيادتها. اسم الفرد هو أعذب كلمة في اللغة، فماذا على رئيس المؤسسة لو نادى كل فرد باسمه. من عمل بغير علم كان ما يفسد أكثر مما يصلح. إن مثل من ينكأ الجروح القديمة لأجل خطأ بسيط كمثل من يسجن الرجل بأخطائه القديمة في سجن لا يستطيع منه فكاكا.