17 سبتمبر 2025

تسجيل

ممثلو الأمة والدور المطلوب

08 يونيو 2015

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); لا شك أنها مسؤولية كبيرة تقع على عاتق من يمثل الناس، ويفترض به أن يطالب بحقوقهم كون معظم الشعوب لا تتاح لها الفرصة لرؤية الحاكم أو من ينوب عنه من الوزراء . وهؤلاء لهم مسميات مختلفة كأعضاء البرلمان أو مجلس الأمة أو الشورى وغير ذلك، ومهما تعددت المسميات يبقى الدور نفسه: خدمة الناس، ونقل همومهم وتذليلها مع صاحب الشأن.... لكن هل هذا هو الواقع ؟ وهل يؤدى على الوجه المطلوب ؟أرى أن يكون بعض الأعضاء من عامة الشعب لا من أغنيائه ووجهائه فقط، لأن " أبناء العز" لم يعايشوا ظروف الطبقة "المحتاجة"، ولم يكتووا بالنار التي تحرق المواطن العادي، لذا فهم لا يتابعون أمور المواطنين بإخلاص، ولا يضعونها أولوية في أجندتهم .يقول الفاروق رضي الله عنه " والله لو أن دابة عثرت في العراق لسئل عمر عنها" سبحان الله انظروا لعدالة عمر فهو في المدينة ومع ذلك لم ينأ بنفسه عن المسؤولية في بلد آخر على الرغم من وجود وال يمثله...الآن نرى المظالم وضياع الحقوق وانتهاك الحرمات بل قتل النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق في بلدان تدعي الإسلام، وتعتبر تلك الأمور شبه عادية وفي مجملها تقيد ضد مجهول، وأحيانا تحت شعار محاربة الخوارج والبغاة كما في دول الربيع العربي، التي اختلط الحابل فيها بالنابل ... فبالله عليكم أين هؤلاء من " كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته" ؟ بربكم هل يستشعرون عظم الموقف بين يدي بارئهم، وكل كتابة بيده وفيه كشف حساب أدق من كمبيوترات هذا العصر؟؟؟ آفة تعيين ممثلي الأمة في أغلبها يخيب لأن من يعينهم "صاحب الأمر" يريدهم من حاشيته ومقربيه حتى لا يعترضوا على أوامره، ويتجنبوا نواهيه .. فأولئك آخر همهم المواطن بل همهم البقاء أطول مدة ممكنة والتمتع "بخيرات" المنصب والأمور سهالات.... بعض البرلمانات مجرد ديكور في فلك الحكومة لتعطي زخما إعلاميا لديمقراطية زائفة، لتلمع صورة البلد الخارجية أمام العالم الذي يكيل بمكيالين أولهما التطبيل والتهليل إن كانت له مصلحة معهم، وإن كان غير ذلك سلطت عليه سياط النقد والقرارات الدولية الماحقة الحارقة، سيناريوان معروفان لنقيضين، الجرم واحد والحكم مختلف.الصبر جميل والأمل أجمل ويعد بغد زاهر للأجيال المتعاقبة، هكذا يصبر الناس بعضهم بعضا وهم يعلمون " الطبخة "، وكما يقال في المثل العامي" كل أدرى بغدرا داره"، ويقابله بالفصحى "كل إناء بما فيه ينضح" إن طال الزمان أو قصر.