18 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); هكذا خلقنا الله، ولا نريد التغيير، لقد مللنا من شعارات المساواة والحقوق المسلوبة، وسئمنا من مناظراتكم المرئية والمسموعة، أنا لا أريد أن أكون أكثر من امرأة، أرتدي ثوب حواء، أفكر كما تفكر النساء، وأحيا بهدوء في عالمي الأنثوي، أمارس حقوقي في الحب والزواج بحياء المرأة العربية، وأعيش أمومتي بهناء لأتلمس سعادتي في وجوه أطفالي، فهذه هي حرية النساء.من أخبركم أننا قد ضقنا ذرعاً من وجوهنا السمراء، ومللنا من خيوط الطهارة في عباءتنا السوداء، وسئمنا من سرقة النظر إلى القمر عندما تختفي أنوار النهار، نحن نساء وهكذا قد خلقنا الرحمن، فأغيثونا من سياسات التشويه، وإسقاط ألقاب الجهل والترهيب على كل من تتمسك بالتقاليد، وتأبى الخروج من دائرة الأصل، لتضع أقنعة التقليد.الحرية سادتي المتحررين، أن أكون امرأة في عيون الناظرين، لا سلعة تشترى وتباع في أسواق المتآمرين، الحرية سادتي المتحررين، ألا تلبسني ثوب الرجال، وتغير في صوتي نبرة النبل والإباء، وتحولني من سيدة عربية، إلى عبدة تقتني أزياء الآخرين، وتعتنق آراء المختلفين، فتكون سيدة في قالب العبيد.نود أن نبقى شقائق الرجال كما أسمانا سيد المرسلين (صلى الله عليه وسلم)، شقائق نعمان تبث شذاها في بستان الحياة، فلا نغادر ساحات الدلال المؤدب والعيش الكريم، أنا لا أرغب أن أصبح أسيرة لقوانين المعادلات البشرية التي تقوم على التساوي والتشابه، فأنا لا أشبهك سيدي الرجل، ولا أتساوى معك في الصورة والقالب، فلماذا أود أن أكون مكانك، وأثبت للكون أنني شبيهتك؟!هي كذبة ندور في فراغها منذ أن انطلقنا إلى ميادين العلم والعمل، لماذا نود أن نعمل كما يعملون، ونعلم ما يعلمون؟!!، والغريب سادتي المستمعات العابثات بموازين الوجود، المتسابقات إلى ساحات العراك لمقارعة الرجال حيث يكونون، أنهم هم لا يهتمون، وينظرون لنا من البعيد ويستعجبون، فهل سمعتم يوما برجل يرغب أن يكون شبيهنا أو يعيش في ساحتنا، فلتبق الرجال رجالا، ولترضى النساء أن تبقى نساء، أين العار في أن نكون نساء نحن، وهم يكونون من يكونون...!أنا أفكر بعقل امرأة أكرمها رب العالمين، فجعلها أماً تفيض حناناً ومحبة، أنا أعيش في قالب أنثى، أكرمها خالقها بالجمال والمودة والسكن، ولصورتي لا أود التغيير.الحياء فينا زينة، ومصدر لقوتنا الخفية، والحشمة فينا عادة، وسر لهويتنا النسائية، فلماذا نقلب الموازين لنثبت للكون أن العربية قد خلعت عباءتها السحرية؟..آسفة، فلقد عاصرت أزمنة المساواة، ووجدت أن المرأة قد وضعت في خانة التجارب العمياء، ولم تنل في نهاية الطريق إلا الهوان بهويتها والاستهانة بمشاعرها كحواء.أرفض أن أكون اليوم صورة من صورهم المرهقة، فالقالب العربي يرضيني، ولا يخنق أحلامي كامرأة ترتدي زي النساء، أن أكون حواء هذا جل ما أريد، فأنا امرأة، هكذا خلقنا الرحمن، وهذا كرم من رب العالمين، وهذا جل ما أريد، دعوني امرأة........ لأنني أريد أن ألتقي بآدم الأب والحبيب والزوج والأخ..... في آخر الطريق... وهذا جل ما أريد..دعوني امرأة... كما خلقها الله... فأنا لا أشبهه، ولكنني احتاجه في كل لحظة أن يكون مني قريبا.